[1])) أي: بصَلاةِ قِيام رَمضانَ.
[2])) بضَمّ السِّين.
[3])) بالصلاةِ، كما فسَّرته رواية: «ولَا صَلَّى لَيْلَةً إِلَى الصُّبْحِ».
[4])) وهذا راجِع إلى اطّلاعِ السيّدةِ عائشةَ رضي الله عنها على حالِ رسولِ الله r، ولذلكَ لَم تَجزِمْ بأنّه لَم يفعَلْه r بل قالت: «لَا أَعْلَمُ».
[5])) روَى الشّيخانِ في «الصّحِيحَين» وبعضُ أصحابِ السُّنّنِ عن السيّدةِ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: «لَمْ يكُن النَّبِيُّ r يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ»، وقَد حُمِل قول عائشةَ على أنّه كان يصُوم أكثَر شَهرِ شعبانَ لا جمِيعَه.
[6])) أي: زمَانُه وأيّامُه.
[7])) أي: كَثِيرُ الخيرِ حِسًّا ومعنًى. قال الملّا عليّ القاري الحنفيّ: «ويحتمِلُ أنْ يَكُون دُعاءً؛ أي: جعَلَه اللهُ مُبارَكًا علَينا وعَليكُم، وهو أصلٌ في التّهنِئةِ المتعارَفَةِ في أوّلِ الشُّهورِ بـ«الـمُبارَكة»».اهـ. ومعلومٌ أنّ شهرَ رمضانَ مُبارَكٌ في أصلِه، لكنّ في الدّعاء طلبًا لتنزِيلِ البَركاتِ على الـمُسلمِينَ فيه.
تنبيه: مِن أعجَب فَتاوَى مشايِخ الوهّابيّة الـمُجسِّمة الّتي تكشِف عن جَهلِهم في اللُّغة أيضًا فوقَ جَهلهِم بأُصولِ العقيدةِ وتكذيبِهم للهِ ورَسولِه وإجماعِ الأُمّة، والعياذُ بالله، فَتوَى شيخِهم محمّد بن العُثَيمِين حيث قال: «رَمضان كَرِيم» غيرُ صَحِيحة وإنّما يقال: «رَمضان مُبارك» وما أشبَه ذلك، لأنّ رَمضانَ ليس هو الّذي يُعطِي حتّى يَكُون كرِيمًا، وإنّما الله تعالَى هو الّذي وضَع فيه الفَضْل، وكأنّ هذا القائِلَ يَظُنّ أنه لِشَرَفِ الزّمانِ يجُوز فيه فِعْلُ الـمَعاصي».اهـ.
وبُطلانُ هذا ظاهِرٌ، فإنّه يجوزُ نسبةُ الشيء إلى سبَبِه في مِثلِ ذلكَ فيقال: «رمضان كريم» أو هو شَهرٌ فيه الكرَمُ وءاثارُه ظاهرةٌ، كما أنّه شهرٌ كريمٌ في أصلِه بمعنَى العظِيمِ، وقد ذكَرَ الفيروزباديّ في «بصائِر ذِوي التّمييز في لطائِف الكِتاب العزِيز» ثلاثةٌ وثلاثين معنًى لكلِمة الكريم، وجاءَ كثيرٌ مِن ذلكَ في القرءانِ، مِنها: {وَرِزْقٌ كَريمٌ}[الأنفال/٤]، أي: عَظيمٌ، و{مُّدخَلًا كَرِيمًا}[النساء/٣١]، أي: مُحسَّنا وهو الجنّةُ، وقولُ بِلقِيسَ: {كِتَابٌ كَريمٌ}[النمل/٢٩]، أي: حسَنٌ مضَمونُه مَختومٌ أو بمعنَى عَجِيبٍ. وقولُ ابن العُثَيمِين: «وكأنّ هذا القائِلَ يَظُنّ أنه لِشَرَفِ الزّمانِ يجُوز فيه فِعلُ الـمَعاصي» هو توهُّمٌ مِن فِكرِه السَّقِيم.
[8])) بإسكانِ الفاءِ وتخفيف التّاءِ.
[9])) سبق شرحُه في الحديث (11).
[10])) أي: عِندَ رُؤيةِ هِلالِ رَمضانَ.
[11])) أي: هِلالِ شوّالٍ.
[12])) أي: إنْ حالَ بينَكُم وبَين رُؤيَتِهِ غَيمٌ أوِ استَتَرَ.
[13])) أي: قَدِّرُوا له تَمامَ العدَدِ ثَلاثِينَ يومًا لِشَعبانَ ثُمّ تصومونَ رمَضانَ.