الإثنين ديسمبر 23, 2024

مِمَّا حَصَلَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ

 

   هَاجَرَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ وَكَانَتْ تُسَمَّى يَثْرِبَ وَصَحِبَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى هِجْرَتِهِ وَاسْتَقَرَّا هُنَاكَ وَلَحِقَ بِهِ سَائِرُ أَصْحَابِهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَاسْتَقْبَلَهُمْ مَنْ ءَامَنَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بِالتَّرْحَابِ وَنَصَرُوا دَعْوَتَهُ فَسُمُّوا الأَنْصَارَ وَسُمِّىَ الَّذِينَ هَاجَرُوا الْمُهَاجِرِينَ. وَقَوِيَتِ الدَّعْوَةُ فِى الْمَدِينَةِ وَءَاخَى النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَصَارُوا إِخْوَانًا مُتَحَابِّينَ مُتَعَاوِنِينَ.

   وَأَذِنَ اللَّهُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ لِلْمُؤْمِنِينَ بِالْقِتَالِ فَقَاتَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُشْرِكِينَ فِى غَزَوَاتٍ كَثِيرَةٍ وَجَاهَدَ بِمَنْ مَعَهُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ.

   وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَأَقْوَاهُمْ وَلَمْ تَكُنْ هِجْرَتُهُ هَرَبًا وَلا جُبْنًا وَلَكِنْ طَاعَةً لِأَمْرِ اللَّهِ لِإِقَامَةِ دَوْلَةِ الإِسْلامِ فِى الْمَدِينَةِ.

   وَمِنْ غَزَوَاتِهِ الْمَشْهُورَةِ غَزْوَةُ بَدْرٍ وَغَزْوَةُ أُحُدٍ وَغَزْوَةُ الْخَنْدَقِ وَفَتْحُ مَكَّةَ وَغَزْوَةُ حُنَيْنٍ.

   وَفِى السَّنَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ لِلْهِجْرَةِ تُوُفِّىَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ وَدُفِنَ بِهَا فِى بَيْتِ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا وَقَبْرُهُ الشَّرِيفُ مَعْرُوفٌ هُنَاكَ يُزَارُ إِلَى زَمَانِنَا هَذَا.

   وَزِيَارَةُ قَبْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَّةٌ بِالإِجْمَاعِ أَىْ إِجْمَاعِ أَئِمَّةِ الِاجْتِهَادِ الأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهِمْ لِلْمُقِيمِ بِالْمَدِينَةِ وَلِمَنْ يَسْكُنُ بَعِيدًا عَنْهَا.

   قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ زَارَ قَبْرِى وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِى» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِىُّ وَصَحَّحَهُ الْحَافِظُ السُّبْكِىُّ.

  

   الأَسْئِلَةُ:

   (1) مَاذَا كَانَ اسْمُ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ.

   (2) لِمَاذَا سُمِّىَ أَهْلُهَا بِالأَنْصَارِ.

   (3) مَتَى نَزَلَ الإِذْنُ لِلْمُؤْمِنِينَ بِالْقِتَالِ.

   (4) لِمَ هَاجَرَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ.

   (5) عُدَّ بَعْضَ غَزَوَاتِ الرَّسُولِ الْمَشْهُوَرَةِ.

   (6) مَتَى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَيْنَ دُفِنَ.

   (7) مَا حُكْمُ زِيَارَةِ قَبْرِ النَّبِىِّ، هَلْ تَحْفَظُ حَدِيثًا يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ ذَلِكَ.