الشَّمَائِلُ الْمُحَمَّدِيَّةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى
قَالَ الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ سَوْرَةَ التِّرْمِذِىُّ رَحِمَهُ اللَّه.
بَابُ صِفَةِ خَلْقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو عِيسَى سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ سَمِعْتُ الأَصْمَعِىَّ يَقُولُ فِى تَفْسِيرِ صِفَةِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ الْمُمَّغِطُ الذَّاهِبُ طُولًا قَالَ وَسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ فِى كَلامِهِ تَمَغَّطَ فِى نُشَّابَتِهِ أَىْ مَدَّهَا مَدًّا شَدِيدًا. وَالْمُتَرَدِّدُ الدَّاخِلُ بَعْضُهُ فِى بَعْضٍ قِصَرًا. وَأَمَّا الْقَطِطُ فَالشَّدِيدُ الْجُعُودَةِ. وَالرَّجِلُ الَّذِى فِى شَعْرِهِ حُجُونَةٌ أَىْ تَثَنٍّ قَلِيلًا. وَأَمَّا الْمُطَهَّمُ فَالْبَادِنُ الْكَثِيرُ اللَّحْمِ. وَالْمُكَلْثَمُ الْمُدَوَّرُ الْوَجْهِ. وَالْمُشْرَبُ الَّذِى فِى بَيَاضِهِ حُمْرَةٌ. وَالأَدْعَجُ الشَّدِيدُ سَوَادِ الْعَيْنِ. وَالأَهْدَبُ الطَّوِيلُ الأَشْفَارِ. وَالْكَتِدُ مُجْتَمَعُ الْكَتِفَيْنِ وَهُوَ الْكَاهِلُ. وَالْمَسْرُبَةُ هُوَ الشَّعْرُ الدَّقِيقُ الَّذِى كَأَنَّهُ قَضِيبٌ مِنَ الصَّدْرِ إِلَى السُّرَّةِ. وَالشَّثْنُ الْغَلِيظُ الأَصَابِعِ مِنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ. وَالتَّقَلُّعُ أَنْ يَمْشِىَ بِقُوَّةٍ وَالصَّبَبُ الْحُدُورُ تَقُولُ انْحَدَرْنَا فِى صَبُوبٍ وَصَبَبٍ وَقَوْلُهُ جَلِيلُ الْمُشَاشِ يُرِيدُ رُؤُوسَ الْمَنَاكِبِ. وَالْعِشْرَةُ الصُّحْبَةُ وَالْعَشِيرُ الصَّاحِبُ وَالْبَدِيهَةُ الْمُفَاجَأَةُ يُقَالُ بَدَهْتُهُ بِأَمْرٍ أَىْ فَجَأْتُهُ.
قَالَ شُعْبَةُ قُلْتُ لِسِمَاكٍ مَا ضَلِيعُ الْفَمِ قَالَ عَظِيمُ الْفَمِ قُلْتُ مَا أَشْكَلُ الْعَيْنِ قَالَ طَوِيلُ شَقِّ الْعَيْنِ. قُلْتُ مَا مَنْهُوسُ الْعَقِبِ قَالَ قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ.
بَابُ مَا جَاءَ فِى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ
بَابُ مَا جَاءَ فِى شَعَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بَابُ مَا جَاءَ فِى تَرَجُّلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى شَيْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى خِضَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا أَحْسَنُ شَىْءٍ رُوِىَ فِى هَذَا الْبَابِ وَأَفْسَرُهُ لِأَنَّ الرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَبْلُغِ الشَّيْبَ. وَأَبُو رِمْثَةَ التَّيْمِىُّ اسْمُهُ رِفَاعَةُ ابْنُ يَثْرِبِىٍّ.
بَابُ مَا جَاءَ فِى كُحْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى لِبَاسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ هَكَذَا قَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوبَ فِى حَدِيثِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِى تُمَيْلَةَ مِثْلَ رِوَايَةِ زِيَادِ بنِ أَيُّوبَ وَأَبُو تُمَيْلَةَ يَزِيدُ فِى هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أُمِّهِ وَهُوَ أَصَحُّ.
وَقَالَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ قَالَ مُحَمَّدُ بنُ الْفَضْلِ سَأَلَنِى يَحْيَى بنُ مَعِينٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَوَّلَ مَا جَلَسَ إِلَىَّ فَقُلْتُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ قَالَ لَوْ كَانَ مِنْ كِتَابِكَ فَقُمْتُ لِأَخْرُجَ فَقَبَضَ عَلَى ثَوْبِى ثُمَّ قَالَ أَمْلِهِ عَلَىَّ فَإِنِّى أَخَافُ أَنْ لا أَلْقَاكَ فَأَمْلَيْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ أَخْرَجْتُ كِتَابِى فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ.
بَابٌ فِى صِفَةِ عَيْشِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى خُفِّ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى نَعْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ ذِكْرِ خَاتَمِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو عِيسَى أَبُو بِشْرٍ اسْمُهُ جَعْفَرُ بنُ أَبِى وَحْشِيَّةَ.
بَابُ تَخَتُّمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَاجَاءَ فِى صِفَةِ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ صِفَةِ دِرْعِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى صِفَةِ مِغْفَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَبَلَغَنِى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا.
بَابُ مَا جَاءَ فِى عِمَامَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ نَافِعٌ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ. قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَرَأَيْتُ الْقَاسِمَ بنَ مُحَمَّدٍ وَسَالِمًا يَفْعَلانِ ذَلِكَ.
بَابٌ فِى صِفَةِ إِزَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ تَقَنُّعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى جِلْسَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى تُكَأَةِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو عِيسَى لَمْ يَذْكُرْ وَكِيعٌ فِيهِ عَلَى يَسَارِهِ وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ إِسْرَائِيلَ نَحْوَ رِوَايَةِ وَكِيعٍ وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا ذَكَرَ فِيهِ عَلَى يَسَارِهِ إِلا مَا رَوَى إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُورٍ عَنِ إِسْرَائِيلَ.
اتِّكَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى صِفَةِ أَكْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابٌ فِى صِفَةِ خُبْزِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ صِفَةِ إِدَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا أَكَلَ مِنَ الأَلْوَانِ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ كَانَ يَضْطَرِبُ فِى هَذَا الْحَدِيثِ فَرُبَّمَا أَسْنَدَهُ وَرُبَّمَا أَرْسَلَهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى وَجَابِرٌ هَذَا هُوَ جَابِرُ بنُ طَارِقٍ وَيُقَالُ ابْنُ أَبِى طَارِقٍ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا نَعْرِفُ لَهُ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ وَأَبُو خَالِدٍ اسْمُهُ سَعْدٌ.
بَابُ مَا جَاءَ فِى صِفَةِ وَضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الطَّعَامِ
بَابُ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الطَّعَامِ وَبَعْدَ مَا يَفْرُغُ مِنْهُ
بَابُ مَا جَاءَ فِى قَدَحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِى صِفَةِ فَاكِهَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
201 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مَعْنٌ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ سُهَيْلِ ابْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاؤُوا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا أَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثِمَارِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ وَأَنَا أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بِمِثْلِ مَا دَعَاكَ بِهِ لِمَكَّةَ وَمِثْلِهِ مَعَهُ قَالَ ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ يَرَاهُ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَرَ.
202 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ الْمُخْتَارِ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ مُحَمَّدِ ابْنِ عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ بَعَثَنِي مُعَاذٌ بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ وَعَلَيْهِ أَجْرٍ مِنْ قِثَّاءٍ زُغْبٍ وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْقِثَّاءَ فَأَتَيْتُهُ بِهِمَا وَعِنْدَهُ حِلْيَةٌ قَدْ قَدِمَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْبَحْرَيْنِ فَمَلأَ يَدَهُ مِنْهَا فَأَعْطَانِيهِ.
203 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيلٍ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ أَتيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ وَأَجْرٍ زُغْبٍ فَأَعْطَانِي مِلْءَ كَفِّهِ حُلِيًّا أَوْ قَالَتْ ذَهَبًا.
بَابُ صِفَةِ شَرَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
204 ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهَا قَالَتْ كَانَ أَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُلْوَ الْبَارِدَ.
205 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ عَنْ عُمَرَ هُوَ ابْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَخَالِدُ بنُ الْوَلِيدِ عَلَى مَيْمُونَةَ فَجَاءَتْنَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عَلَى يَمِينِهِ وَخَالِدٌ عَنْ شِمَالِهِ فَقَالَ لِي الشَّرْبَةُ لَكَ فَإِنْ شِئْتَ ءَاثَرْتَ بِهَا خَالِدًا فَقُلْتُ مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ عَلَى سُؤْرِكَ أَحدًا ثُمَّ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَامًا فَلْيَقُل اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَبَنًا فَلْيَقُل اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ شَىْءٌ يُجْزِئُ مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرَ اللَّبَنِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى هَكَذَا رُوِيَ عَنْ سُفيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ هَذَا الحَدِيثُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بنُ الْمُبَارَكِ وَعَبدُ الرَّزَّاقِ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وَلَم يَذْكُرُوا فِيهِ عَنْ عُرْوَةَ عَن عائِشَةَ. وَهَكَذَا رَوَى يُونُسُ وَغَيرُ وَاحِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. قَالَ أَبُو عِيسَى إِنَّمَا أَسْنَدَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ. قَالَ أَبُو عِيسَى وَمَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هيَ خَالَةُ خالدِ بنِ الوَلِيدِ وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَخَالَةُ يَزِيدَ بنِ الأَصَمِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. وَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِي رِوَايَةِ هَذَا الحَديثِ عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ فَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ عَلِيّ ابْنِ زَيْدٍ عَنْ عُمَرَ بنِ أَبي حَرْمَلَةَ وَرَوَى شُعْبَةُ عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ فَقَالَ عَنْ عَمْرِو بنِ حَرْمَلَةَ وَالصَّحِيحُ ابْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ شُرْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
206 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ وَمُغِيرَةُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ وَهُوَ قَائِمٌ.
207 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَائِمًا وَقَاعِدًا.
208 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ حُجْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَقَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ.
209 ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بنُ الْعَلاءِ وَمُحَمَّدُ بنُ طَرِيفٍ الْكُوفِيُّ قَالا حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بنِ مَيْسَرَةَ عَنِ النَّزَّالِ بنِ سَبْرَةَ قَالَ أُتِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ وَهُوَ فِي الرَّحْبَةِ فَأَخَذَ مِنْهُ كَفًّا فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ وَرَأْسَهُ ثُمَّ شَرِبَ مِنْهُ وَهُوَ قَائِمٌ ثُمَّ قَالَ هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ.
210 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ وَيُوسُفُ بنُ حَمَّادٍ قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عِصَامٍ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا إِذَا شَرِبَ وَيَقُولُ هُوَ أَمْرَأُ وَأَرْوَى.
211 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ يُونُسَ عَنْ رِشْدِينِ بنِ كُرَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا شَرِبَ تَنَفَّسَ مَرَّتَيْنِ.
212 ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بنِ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ بنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ جَدَّتِهِ كَبْشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَرِبَ مِنْ فِي قِرْبَةٍ مُعَلَّقَةٍ قَائِمًا فَقُمْتُ إِلَى فِيهَا فَقَطَعْتُهُ.
213 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمٰنِ بنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ ثُمَامَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ كَانَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا وَزَعَمَ أَنَسٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا.
214 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ أَخبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنِ الْبَرَاءِ بنِ زَيْدٍ ابْنِ ابْنَةِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ وَقِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَشَرِبَ مِنْ فَمِ الْقِرْبَةِ وَهُوَ قَائِمٌ فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَأْسِ الْقِرْبَةِ فَقَطَعَتْهَا.
215 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ حَدَّثَتْنَا عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَائِلٍ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ أَبِيهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَشْرَبُ قَائِمًا.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَبِيدَةُ بِنْتُ نَائِلٍ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي تَعَطُّرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
216 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الْمُخْتَارِ عَنْ مُوسَى بنِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَت لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكَّةٌ يَتَطَيَّبُ مِنْهَا.
217 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمٰنِ بنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بنُ ثَابِتٍ عَنْ ثُمَامَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ لا يَرُدُّ الطِّيبَ وَقَالَ أَنَسٌ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَرُدُّ الطِّيبَ.
218 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُسْلِمِ بنِ جُنْدُبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثٌ لا تُرَدُّ الْوَسَائِدُ وَالدُّهْنُ وَاللَّبَنُ.
219 ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ رَجُلٍ هُوَ الطُّفَاوِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ.
220 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ حُجْرٍ أَخبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنِ الطُّفَاوِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ بِمَعْنَاهُ.
221 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ خَلِيفَةَ وَعَمْرُو بنُ عَلِيٍّ قَالا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُعْطِيَ أَحَدُكُمُ الرَّيْحَانَ فَلا يَرُدَّهُ فَإِنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْجَنَّةِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى لا يُعْرَفُ لِحَنَانٍ غَيرُ هَذَا الْحَدِيثِ. وَقَالَ عَبدُ الرَّحْمٰنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ حَنَانٌ الأَسَدِيُّ مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ شُرَيْكٍ وَهُوَ حَنَانٌ صَاحِبُ الرَّقِيقِ عَمُّ وَالِدِ مُسَدَّدٍ رَوَى عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ رَوَى عَنْهُ الحَجَّاجُ بنُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ.
222 ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ مُجَالِدِ بنِ سَعِيْدٍ الهَمْدَانِيُّ البَغدَادِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ عُرِضْتُ بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَلْقَى جَرِيْرٌ رِدَاءَهُ وَمَشَى فِي إِزَارٍ فَقَالَ لَهُ خُذْ رِدَاءَكَ فَقَالَ عُمَرُ لِلْقَوْمِ مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَحْسَنَ مِنْ صُورَةِ جَرِيرٍ إِلَّا مَا بَلَغَنَا مِنْ صُورَةِ يُوسُفَ الصِّدِّيقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
بَابُ كَيْفَ كَانَ كَلامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
223 ـ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ مَسْعَدَةَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ الأَسْوَدِ عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْرُدُ سَرْدَكُمْ هَذَا وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ يُبَيِّنُهُ فَصْلٍ يَحْفَظُهُ مَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ.
224 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعِيدُ الْكَلِمَةَ ثَلاثًا لِتُعْقَلَ عَنْهُ.
225 ـ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ وَكِيعٍ حَدَّثَنَا جُمَيْعُ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ الْعِجْلِيُّ قَالَ حدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مِنْ وَلَدِ أَبِي هَالَةَ زَوْجِ خَدِيجَةَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنٍ لِأَبِي هَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بنَ أَبِي هَالَةَ وَكَانَ وَصَّافًا فَقُلْتُ صِفْ لِي مَنْطِقَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَاصِلَ الأَحْزَانِ دَائِمَ الْفِكْرَةِ لَيْسَتْ لَهُ رَاحَةٌ طَوِيلُ السَّكْتِ لا يَتَكَلَّمُ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ يَفْتَتِحُ الْكَلامَ وَيَخْتِمُهُ بِأَشْدَاقِهِ وَيَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ فَصْلٌ لا فُضُولٌ وَلا تَقْصِيرٌ لَيْسَ بِالْجَافِي وَلا بِالْمَهِينِ يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ لا يَذُمُّ مِنْهَا شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَذُمُّ ذَوَاقًا وَلا يَمْدَحُهُ وَلا تُغْضِبُهُ الدُّنْيَا وَمَا كَانَ لَهَا فَإِذَا تُعُدِّيَ الْحَقُّ لَمْ يَقُمْ لِغَضَبِهِ شَىْءٌ حَتَّى يَنْتَصِرَ لَهُ وَلا يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ وَلا يَنْتَصِرُ لَهَا إِذَا أَشَارَ بِكَفِّهِ كُلِّهَا وَإِذَا تَعَجَّبَ قَلَبَهَا وَإِذَا تَحَدَّثَ اتَّصَلَ بِهَا وَضَرَبَ بِرَاحَتِهِ الْيُمْنَى بَطْنَ إِبْهَامِهِ الْيُسْرَى وَإِذَا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي ضَحِكِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
226 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بنُ الْعَوَّامِ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ وَهُوَ ابْنُ أَرْطَاةَ عَنْ سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ ابْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ فِي سَاقَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمُوشَةٌ وَكَانَ لا يَضْحَكُ إِلَّا تَبَسُّمًا فَكُنْتُ إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ قُلْتُ أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ وَلَيْسَ بِأَكْحَلَ.
227 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الْحَارِثِ بنِ جَزْءٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
228 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ خَالِدٍ الْخَلَّالُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحَانِيُّ حَدَّثَنَا لَيْثُ بنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا كَانَ ضَحِكُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا تَبَسُّمًا.
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ لَيْثِ بنِ سَعْدٍ.
229 ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنِ الْمَعْرُورِ بنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَوَّلَ رَجُلٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَءَاخِرَ رَجُلٍ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ وَتُخَبَّأُ عَنْهُ كِبَارُهَا فَيُقَالُ لَهُ عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا كَذَا وكَذَا وَهُوَ مُقِرٌّ لا يُنْكِرُ وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِهَا فَيُقَالُ أَعْطُوهُ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ عَمِلَهَا حَسَنَةً فَيَقُولُ إِنَّ لِي ذُنُوبًا لا أَرَاهَا هَاهُنَا قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.
230 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلا رَءَانِي إِلَّا ضَحِكَ
231 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بنُ عَمرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلا رَءانِي إِلَّا تَبَسَّمَ.
232 ـ حَدَّثَنَا هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ عَنْ عَبدِ اللَّهِ ابْنِ مَسعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأَعْرِفُ ءَاخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا رَجُلٌ يَخرُجُ مِنْهَا زَحْفًا فَيُقَالُ لَهُ انْطَلِقْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ فَيَذْهَبُ لِيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ رَبِّ قَدْ أَخَذَ النَّاسُ الْمَنَازِلَ فَيُقَالُ لَهُ أَتَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيُقَالُ لَهُ تَمَنَّ قَالَ فَيَتَمَنَّى قَالَ فَيُقَالُ لَهُ فَإِنَّ لَكَ الَّذِي تَمَنَّيْتَهُ وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَقُولُ أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ قَالَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.
233 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بنِ رَبِيعَةَ قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ الْحَمدُ لِلَّهِ ثُمَّ قَالَ ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ ثُمَّ قَالَ الْحَمدُ لِلَّهِ ثَلاثًا وَاللَّهُ أَكبَرُ ثَلاثًا سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ ضَحِكَ فَقُلْتُ مِنْ أَيِّ شَىْءٍ ضَحِكْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ ثُمَّ ضَحِكَ فَقُلْتُ مِنْ أَيِّ شَىْءٍ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ رَبَّكَ لَيَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرِي.
234 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ سَعْدٌ لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ قَالَ قُلْتُ كَيْفَ كَانَ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مَعَهُ تُرْسٌ وَكَانَ سَعْدٌ رَامِيًا وَكَانَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا وَكَانَ بِالتُّرْسِ يُغَطِّي جَبْهَتَهُ فَنَزَعَ لَهُ سَعْدٌ بِسَهْمٍ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ رَمَاهُ فَلَمْ يُخْطِئْ هَذِهِ مِنْهُ يَعْنِي جَبْهَتَهُ وَانْقَلَبَ الرَّجُلُ وَشَالَ بِرِجْلِهِ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ قَالَ قُلْتُ مِنْ أَيِّ شَىْءٍ ضَحِكَ قَالَ مِنْ فِعْلِهِ بِالرَّجُلِ.
بَابُ صِفَةِ مِزَاحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
235 ـ حَدَّثَنَا مَحمُودُ بنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ يَا ذَا الأُذُنَيْنِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى قَالَ مَحمُودٌ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ يَعْنِي يُمَازِحُهُ.
236 ـ حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِنْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُخَالِطُنَا حَتَّى يَقُولَ لِأَخٍ لَنَا صَغِيرٍ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِقْهُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُمَازِحُ وَفِيهِ أَنَّهُ كَنَّى غُلامًا فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عُمَيْرٍ وَفِيهِ أَنَّهُ لا بَأْسَ أَنْ يُعْطَى الصَّبِيُّ الطَّيْرَ لِيَلْعَبَ بِهِ وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ نُغَيْرٌ يَلْعَبُ بِهِ فَمَاتَ فَحَزِنَ الْغُلامُ عَلَيْهِ فَمَازَحَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ.
237 ـ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الْحَسَنِ بنِ شَقِيقٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ الْمُبَارَكِ عَنْ أُسَامَةَ ابْنِ زَيدٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا قَالَ إِنِّي لا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا.
238 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا اسْتَحْمَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي حَامِلُكَ عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَلْ تَلِدُ الإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ.
239 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا وَكَانَ يُهْدِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّةً مِنَ الْبَادِيَةِ فَيُجَهِّزُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمَازِحُهُ وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَلا يُبْصِرُهُ فَقَالَ مَنْ هَذَا أَرْسِلْنِي فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ لا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ عَرَفَهُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا تَجِدَنِي وَاللَّهِ كَاسِدًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ أَوْ قَالَ أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ غَالٍ.
240 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ الْمِقْدَامِ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أَتَتْ عَجُوزٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ فَقَالَ يَا أُمَّ فُلانٍ إِنَّ الْجَنَّةَ لا تَدْخُلُهَا عَجُوزٌ قَالَ فَوَلَّتْ تَبْكِي فَقَالَ أَخْبِرُوهَا أَنَّهَا لا تَدْخُلُهَا وَهِيَ عَجُوزٌ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا﴾.
بَابُ صِفَةِ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشِّعْرِ
وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ.
أَلا كُلُّ شَىْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلُ
وَكَادَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ.
هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ
خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ الْيَوْمَ نَضْرِبْكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ
ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا ابْنَ رَوَاحَةَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَرَمِ اللَّهِ تَقُولُ الشِّعْرَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلِّ عَنْهُ يَا عُمَرُ فَلَهِيَ فِيهِمْ أَسْرَعُ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ.
أَلَا كُلُّ شَىْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلُ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّمَرِ
حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ
بَابُ صِفَةِ نَوْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ عِبَادَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو عِيسَى أَبُو حَمْزَةَ اسْمُهُ طَلْحَةُ بنُ زَيْدٍ وَأَبُو جَمْرَةَ الضُّبَعِيُّ اسْمُهُ نَصْرُ بنُ عِمْرَانَ.
41ـ بَابُ صَلاةِ التَّطَوُّعِ فِي الْبَيْتِ
42ـ بَابُ مَا جَاءَ فِي صَوْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو عِيسَى يَزِيدُ الرِّشْكُ هُوَ يَزِيدُ الضُّبَعِيُّ الْبَصْرِيُّ وَهُوَ ثِقَةٌ رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ وَعَبْدُ الْوَارِثِ بنُ سَعِيدٍ وَحَمَّادُ ابْنُ زَيْدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بنُ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ وَهُوَ يَزِيدُ الْقَاسِمُ وَيُقَالُ الْقَسَّامُ. وَالرِّشْكُ بِلُغَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ هُوَ الْقَسَّامُ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي قِرَاءَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابٌ فِي بُكَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابٌ فِي فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَسُئِلَتْ حَفْصَةُ مَا كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِكِ قَالَتْ مِسْحٌ نَثْنِيهِ ثِنْيَتَيْنِ فَيَنَامُ عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قُلْتُ لَوْ ثَنَيْتُهُ بِأَرْبَعِ ثِنْيَاتٍ لَكَانَ أَوْطَأَ لَهُ فَثَنَيْنَاهُ لَهُ بِأَرْبَعِ ثِنْيَاتٍ فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ مَافَرَشْتُمُولِي اللَّيْلَةَ قَالَتْ قُلْنَا هُوَ فِرَاشُكَ إِلَّا أَنَّا ثَنَيْنَاهُ بِأَرْبَعِ ثِنْيَاتٍ قُلْنَا هُوَ أَوْطَأُ لَكَ قَالَ رُدُّوهُ لِحَالِهِ الأُولَى فَإِنَّهُ مَنَعَنِي وَطَاءَتُهُ صَلاتِيَ اللَّيْلَةَ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي تَوَاضُعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ ثَابِتٌ فَسَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ فَمَا صُنِعَ لِي طَعَامٌ أَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُصْنَعَ فِيهِ دُبَّاءٌ إِلَّا صُنِعَ.
بَابٌ فِي خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلاثٍ الرِّيَاءِ وَالإِكْثَارِ وَمَا لا يَعْنِيهِ. وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ ثَلاثٍ كَانَ لا يَذُمُّ أَحَدًا وَلا يَعِيبُهُ وَلا يَطْلُبُ عَوْرتَهُ. وَلا يَتَكَلَّمُ إِلَّا فِيمَا رَجَا ثَوَابَهُ وَإِذَا تَكَلَّمَ أَطْرَقَ جُلَسَاؤُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرُ فَإِذَا سَكَتَ تَكَلَّمُوا لا يَتَنَازَعُونَ عِنْدَهُ الْحَدِيثَ مَنْ تَكَلَّمَ عِنْدَهُ أَنْصَتُوا لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ، حَدِيثُهُمْ عِنْدَهُ حَدِيثُ أَوَّلِيَّتِهِمْ يَضْحَكُ مِمَّا يَضْحَكُونَ مِنْهُ وَيَتَعَجَّبُ مِمَّا يَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ وَيَصْبِرُ لِلْغَرِيبِ عَلَى الْجَفْوَةِ فِي مَنْطِقِهِ وَمَسْأَلَتِهِ حَتَّى إِنْ كَانَ أَصْحَابُهُ لِيَسْتَجْلِبُونَهُمْ وَيَقُولُ إِذَا رَأَيْتُمْ طَالِبَ حَاجَةٍ يِطْلُبُهَا فَأَرْفِدُوهُ. وَلا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلَّا مِنْ مُكَافِئٍ. وَلا يَقْطَعُ عَلَى أَحَدٍ حَدِيثَهُ حَتَّى يَجُوزَ فَيَقْطَعُهُ بِنَهْيٍ أَوْ قِيَامٍ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِي حِجَامَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابُ مَا جَاءَ فِي أَسْمَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ لا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَمَعْنَى قَوْلِهِ وَرَفَعْنَا عَنْ بُطُونِنَا عَنْ حَجَرٍ حَجَرٍ قَالَ كَانَ أَحَدُهُمْ يَشُدُّ فِي بَطْنِهِ الْحَجَرَ مِنَ الْجَهْدِ وَالضَّعْفِ الَّذِي بِهِ مِنَ الْجُوعِ.
374 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بنُ عِيسَى حَدَّثَنَا عُمَرُو بنُ عِيسَى أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ قَالَ سَمِعْتُ خَالِدَ بنَ عُمَيْرٍ وَشُوَيْسًا أَبَا الرُّقَادِ قَالا بَعَثَ عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ عُتْبَةَ بنَ غَزْوَانَ وَقَالَ انْطَلِقْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي أَقْصَى بِلادِ الْعَرَبِ وَأَدْنَى أَرْضِ الْعَجَمِ فَأَقْبَلُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْمِرْبَدِ وَجَدُوا هَذَا الْكَذَّانَ فَقَالُوا مَا هَذِهِ قَالَ هَذَا الْبَصْرَةُ فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا حِيَالَ الْجِسْرِ الصَّغِيرِ فَقَالُوا هَاهُنَا أُمِرْتُمْ فَنَزَلُوا فَذَكَرُوا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ فَقَالَ عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَسَابِعُ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى تَقَرَّحَتْ أَشْدَاقُنَا فَالْتَقَطْتُ بُرْدَةً قَسَمْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ فَمَا مِنَّا مِنْ أُولَئِكَ السَّبْعَةِ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ أَمِيرُ مِصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ وَسَتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بَعْدَنَا.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ كَثْرَةُ الأَيْدِي.
بَابُ مَا جَاءَ فِي سِنِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو عِيسَى دَغْفَلٌ لا نَعْرِفُ لَهُ سَمَاعًا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا.
بَابُ مَا جَاءَ فِي وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو عِيسَى سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ فَقُلْتُ لَهُ مَنْ عَبْدُ الرَّحْمٰنِ بنُ الْعَلاءِ هَذَا فَقَالَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمٰنِ بنُ الْعَلاءِ بنِ اللَّجْلاجِ.
قَالَ سُفْيَانُ وَقَالَ غَيْرُهُ سُمِعُ صَوْتُ الْمَسَاحِي مِنْ ءَاخِرِ اللَّيْلِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَمَنْ كَانَ لَهُ فَرَطٌ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَرَطٌ يَا مُوَفَّقَةُ قَالَتْ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ فَأَنَا فَرَطٌ لِأُمَّتِي لَنْ يُصَابُوا بِمِثْلِي.
بَابٌ فِي مِيرَاثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَابٌ فِي رُؤْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَأَبُو مَالِكٍ هَذَا هُوَ سَعْدُ بنُ طَارِقِ بنِ أَشْيَمَ وَطَارِقُ بنُ أَشْيَمَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ.
قَالَ وَسَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ حُجْرٍ يَقُولُ قَالَ خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ رَأَيْتُ عَمْرَو بنَ حُرَيْثٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا غُلامٌ صَغِيرٌ.
قَالَ أَبِي فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ وَقُلْتُ قَدْ رَأَيْتُهُ فَذَكَرْتُ الْحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ فَقُلْتُ شَبَّهْتُهُ بِهِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّهُ كَانَ يُشْبِهُهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى وَيَزِيدُ الْفَارِسِيُّ هُوَ يَزِيدُ بنُ هُرْمُزَ وَهُوَ أَقْدَمُ مِنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ وَرَوَى يَزِيدُ الْفَارِسِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَحَادِيثَ وَيَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ عَبَّاسٍ.
وَهُوَ يَزِيدُ بنُ أَبَانَ الرَّقَاشِيُّ وَهُوَ يَرْوِي عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ. وَيَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ وَيَزِيدُ الْفَارِسِيُّ كِلاهُمَا مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ. وَعَوْفُ بنُ أَبِي جَمِيلَةَ هُوَ عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ.