الخميس نوفمبر 21, 2024

فَاْئِدَةٌ: قُلُوْبُهُمْ مَاْتَتْ بِعَشَرَةِ أَشْيَاْءَ:

مَرَّ إبراهيمُ بنُ أدهمَ([1]) رحمَهُ اللهُ بِسُوْقِ البصرةِ فاجتمعَ النَّاسُ إليهِ، وقالوا: يَا أبَا إسحاقَ إنَّ اللهَ تعالَى يقولُ: ﱡﭐ ([2])، ونحنُ ندعُو فلا يُستجابُ لنَا؟ قالَ: “لأنَّ قلوبَكُم ماتَتْ بعشرةِ أشياءَ” قالوا : ومَا هيَ ؟! قالَ:

الأولُ: أَنَّكُم عرفتُمُ اللهَ فَلَمْ تُؤَدُّوا حقَّهُ.

الثاني: ادَّعَيْتُم حُبَّ النبيِّ ولم تعْمَلُوا بِسُنَّتِهِ.

الثالثُ: قرأتُمُ القرءانَ ولم تعمَلُوا بِهِ.

الرابعُ: أكلتُم نعمةَ اللهِ، ولم تُؤَدُّوا شكرَهَا.

الخامسُ: قلتُمْ إنَّ الشيطانَ عدوُّكُم وَوَافَقْتُمُوهُ.

السادسُ: قلتُمْ إنَّكم مُشْتاقُونَ للجنَّةِ فلم تعْمَلُوا لها.

السابعُ: قلتُمْ إنَّكُم تَـخَافُونَ مِنَ النَّارِ فلم تَهْرُبُوا مِنْهَا .

الثامِنُ: قُلْتُمْ إنَّ الموتَ حقٌّ ولم تَسْتَعِدُّوا لَهُ.

التاسعُ: اشْتَغَلْتُمْ بعيوبِ الناسِ ونَسِيتُمْ عُيوبَكُم.

العاشرُ: دفنْتُمْ مَوْتاكُم ولم تَعْتَبِرُوا بهم. ([3])



([1]) إبراهيم ابن أدهم بن منصور الزاهد أبو إسحاق ويروي عن أبي إسحاق السبيعي روى عنه الثوري أصله من بلخ ثم انتقل بعد أن تاب وترك الإمارة إلى الشام طلبا للحلال فأقام بها مرابطا غازيا يصبر على الجهد الجهيد والفقر الشديد والورع الدائم والسخاء الوافر إلى أن مات في بلاد الروم سنة 162هـ .اهـ ثقات ابن حبان ج6 ص23.

سورة غافر / 60. ([2])

 حلية الأولياء لأبي نعيم ج8 ص15.([3])