الجمعة مارس 29, 2024

فضيحة الألباني

   يثبت الألباني لله تعالى معية ذاتية لعباده – فتاوى الألباني ص 343 – مع قوله فوق العرش بذاتهو ومع قوله مرة أُخرى: إن الله محيط بالعالم إحاطة ذاتية أي أنه تعالى فوق العالم وتحت العالم وعلى يمين العالم وعلى يسار العالم بذاته، فكيف ساغ في عقله الجمع بين هذه التناقضات فهل هذا كلام من له عقل؟!.

   فماذا تقول له فرقته لو اطلعوا على هاتين المقالتين أي القول بالمعية الذاتية مع عباده المتقين والوقول بأنه محيط بالعالم إحاطة ذاتية وهم القائلون بأن من لم يعتقد أن الله فوق العرش بذاه كافر – وكَذَبوا – أيكفرونه أم يسكتون عنه لأنه يوافقهم في أكثر عقائدهم مداهنة.

  ثم إن في فتاوى هذا الرجل مقالات شنيعة خبيثة تمجها أسماع المؤمنين وكل من يفرق بين الحق والباطل.

   فيا أيها الألباني يا أيها المتذبذب في عقيدته بين ضلالة وضلالة متناقضين هل خفي عليك تذبذبك هذا أم أنك تدري ومع هذا تُصِرُّ وذلك أن تعتقد أن الله فوق العرش بذاته كما تقول طائفتك، وتقول إنه محيط بالعالم من جميع النواحي، وتقول إنه ينزل من فوق إلى السماء الدنيا بذاته فأدى بكم فساد أفهامكم إلى أن جعلتم النصوص القرءانية والحديثية متناقضة حيث جعلتم الآيات التي ظواهرها أن الله في جهة فوق وأنه يتحرك ويسكن وأن له أعضاء محمولة على ظواهرها فاعتقدتم أن الله جسما يتحرك ويسكن كما أن أجسام المخلوقات كذلك، وأما أهل العدل أهل السنة لم يحملوا هذه النصوص على ظواهرها بل ردوا الجميع إلى قوله تعالى:{ ليس كمثله شيء}، وقد سميتم أهل السنة لهذا التأويل معطلة، فكيف استجزتم القول المشهور عندكم التأويل تعطيل ولم تدروا أن هذا ينطبق عليكم وليس على أهل السنة، فهل عندكم ذنب لأهل السنة غير أنكم جعلتم تأويلهم لتلك الآيات والأحاديث مردودة إلى آية:{ ليس كمثله شيء} تنزيها لتلك الآيات والأحاديث من التناقض.

   أما تخجلون من إطلاق هذا القول التأويل تعطيل وقد أوّلتم كل ءاية ظاهرها أن الله في الأرض وكذلك كل حديث – مع أن العقيدتين كفريتين، أي أن الله في السماء أو في الأرض، فمن اعتقد هذه أو هذه يكفر لأنه كذب الآية {ليس كمثله شيء}، فالله لا يسكن الأرض كالبشر ولا السماء كالملائكة، والآيات والأحاديث الواردة لها معنى غير المعنى الظاهر فليتنبّه القارئ -. فقد أوّلتم قول الله تعالى:{ ولله المشرق والمغرب، فأينما تولوا فثمّ وجه الله}، وأولتم قول الله تعالى إخبارا عن إبراهيم عليه السلام:{ وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين}، فلم تأخذوا بظاهره، وأولتم حديث البخاري:{ وما زال عبدي يتقرب إليّ حتى أُحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها} فلم تأخذوا بظاهره، وأولتم حديث:{ ما تصدّق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كفّ الرحمن}، فلم تأخذوا بظاهر هذا الحديث أن يد المتصدق فوق يد الله، أما قوله تعالى:{ يد الله فوق أيديهم}، فقد حملتموه على الظاهر، فما هذا؟! التحكم مع التناقض؟!..