الدَّرْسُ السَّادِسُ
صِلَةُ الأَرْحَامِ
حَثَّ الإِسْلامُ عَلَى زِيَارَةِ الأَقَارِبِ إِنْ كَانُوا أَقَارِبَ مِنْ جِهَةِ الأَبِ أَوْ أَقَارِبَ مِنْ جِهَةِ الأُمِّ وَهَؤُلاءِ يُسَمَّوْنَ أَرْحَامًا وَتُسَمَّى زِيَارَتُهُمْ وَمُسَاعَدَتُهُمْ وَالإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ صِلَةَ الأَرْحَامِ وَمَنْ قَطَعَ هَذِهِ الصِّلَةَ بِلا عُذْرٍ اسْتَحَقَّ عَذَابَ اللَّهِ تَعَالَى فَقَدْ قَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ« رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ وَالْمَعْنَى أَنَّ قَاطِعَ الرَّحِمِ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَعَ الأَوَّلِينَ إِنَّمَا يَدْخُلُهَا بَعْدَ أَنْ يَأْخُذَ نَصِيبَهُ مِنَ الْعَذَابِ فِى الآخِرَةِ إِنْ مَاتَ عَلَى الإِسْلامِ وَلْمْ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ.
فَتَجِبُ زِيَارَةُ الأَرْحَامِ عَلَى مَنِ اسْتَطَاعَ وَمَنْ كَانَ مُسَافِرًا مِنْهُمْ وَلَمْ يَسْتَطِعْ زِيَارَتَهُ فَتَحْصُلُ صِلَةُ الرَّحِمِ بِالْمُرَاسَلَةِ أَوْ إِرْسَالِ السَّلامِ.
وَتَكُونُ الزِّيَارَةُ لَهُمْ بِحَيْثُ لا تَنْقَضِى مُدَّةٌ يَشْعُرُ فِيهَا الأَقَارِبُ بِالْجَفَاءِ، مَثَلًا يَزُورُهُمْ فِى رَمَضَانَ وَفِى الْعِيدَيْنِ وَعِنْدَ الْمَصَائِبِ وَفِى الأَفْرَاحِ.
أَسْئِلَةٌ:
(1) مَنْ هُمُ الأَرْحَامُ الَّذِينَ حَثَّ الإِسْلامُ عَلَى زِيَارَتِهِمْ.
(2) مَاذَا تُسَمَّى زِيَارَتُهُمْ وَالإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ.
(3) مَنْ قَطَعَ صِلَةَ الأَرْحَامِ مَاذَا يَسْتَحِقُّ.
(4) اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فِى النَّهْىِ عَنْ قَطْعِ الأَرْحَامِ وَمَنْ رَوَاهُ.
(5) مَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ.
(6) مَتَى يَزُورُ الشَّخْصُ أَقَارِبَهُ.