الجمعة مارس 29, 2024

الدَّرْسُ السَّابِعُ

التَّوَاضُعُ لِلْمُسْلِمِينَ

 

قَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ« رَوَاهُ أَحْمَدُ أَىْ لا يَدْخُلُهَا مَعَ الأَوَّلِيْنَ إِنْ كَانَ مُسْلِمًا.

ذَمَّ الإِسْلامُ التَّكَبُّرَ وَالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَكَبِّرُ هُوَ الَّذِى يَحْتَقِرُ الآخَرِينَ وَيَتَعَالَى عَلَيْهِمْ أَوْ يَتَكَبَّرُ عَنْ قَبُولِ الْحَقِّ مِنْ شَخْصٍ ءَاخَرَ مَعَ عِلْمِهِ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ إِمَّا لِكَوْنهِ صَغِيرًا أَوْ فَقِيرًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ فَيَتَكَبَّرُ عَلَيْهِ وَلا يَتَوَاضَعُ لِيَقْبَلَ هَذَا الْحَقَّ قَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ« رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَمَعْنَى بَطَرُ الْحَقِّ دَفْعُهُ وَرَدُّهُ عَلَى قَائِلِهِ أَىْ لا يَقْبَلُ هَذَا الْحَقَّ، وَمَعْنَى غَمْطِ النَّاسِ احْتِقَارُهُمْ فَالتَّكَبُّرُ صِفَةٌ ذَمِيمَةٌ وَيَدُلُّ عَلَى أَخْلاقٍ غَيْرِ حَمِيدَةٍ فَيَنْبَغِى لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَوَاضَعَ لِلْمُسْلِمِينَ يُعَامِلُهُمْ بِلِينٍ وِلُطْفٍ وَيُقَابِلُهُمْ بَوِجْهٍ طَلِقٍ بَشُوشِ.

 

أَسْئِلَةٌ:

   (1) اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فِى ذَمِّ التَّكَبُّرِ.

   (2) مَنْ رَوَاهُ وَمَا مَعْنَاهُ.

   (3) مَنْ هُوَ الْمُتَكَبِّرُ.

   (4) اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فِى مَعْنَى التَّكَبُّرِ وَمَنْ رَوَاهُ.

   (5) مَا مَعْنَى بَطَرِ الْحَقِّ.

   (6) مَا مَعْنَى غَمْطِ النَّاسِ.

   (7) كَيْفَ يَنْبَغِى لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُعَامِلَ الْمِسْلِمِينَ وَيُقَابِلَهُمْ.