خاتمة الخاتمة
وما أجمل أن نختم خاتمة كتابنا هذا بهذه الأبيات في رثاء النبيّ الأعظم صلى الله عليه وسلم، في مدح النبي الأعظم خير الأنام صلى الله عليه وسلم وهي مختارة من القصيدة المسماة “بالبُردة” للإمام اللغوي شرف الدين محمد ابن سعيد البوصيري رحمه الله تعالى.
.لبيك رسول الله من كان باكيا ~~~ فلا تنس قبراً بالمدينة ثاويا
جزى الله عنا كل خير محمداً ~~~ فقد كان مهدياً وقد كان هاديا
وكان رسول الله روحاً ورحمة~~~ ونوراً وبرهاناً من الله باديا
وكان رسول الله بالخير امراً ~~~ وكان من الفحشاء والسوء ناهيا
وكان رسول الله بالقسط قائماً ~~~ وكان لما استرعاه مولاه راعيا
وكان رسول الله يدعو الى الهدى~~~ فلبى رسول الله لبيه داعيا
أينسى أبر الناس بالناس كلهم ~~~ وأكرمهم بيتاً وشعباً وواديا
أينسى رسول الله أكرم من مشى ~~~ واّثاره بالمسجدين كما هيا
تكدر من بعد النبي محمد ~~~ عليه سلام كل ما كان صافيا
وكم من منار كان أوضحه لنا ~~~ ومن علم أمسى وأصبح عافيا
اذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى ~~~ تقلب عرياناً وان كان كاسيا
وخير خصال المرء طاعة ربه ~~~ ولا خير فيمن كان لله عاصيا