السبت سبتمبر 7, 2024

(وَهُوَ الاسـم الـمنْصُوبُ الَّذِي يُذْكَرُ لِبَيَانِ مَنْ فُعِلَ مَعَهَ الْفِعْلُ) يَعني أنَّ الـمفعولَ معَهُ هو الاسـم الـمنصوبُ الذي يُذْكَرُ لِبَيانِ الذّاتِ التي فُعِلَ الفِعْلُ بِمُصاحَبَتِها، وَيُشْتَرَطُ لَهُ أَنْ يَقَعَ بَعْدَ واوٍ مُفِيدَةٍ لِلـمعِيَّةِ نَصًّا (الـمفعُولُ مَعَهُ يَكونُ بَعْدَ واو. هذه الواو بِمَعْنَى مَع. يَعنِي إذا قُلْنا جاءَ الأَميرُ والـجيشُ معناهُ الأَمِير جاءَ والـجيش جاء. يـمكِنْ جاءا مَعًا يـمكِن الأَمير سَبَقَ الـجيش ويـمكِن الـجيش سبَقَ الأَمير. أَمّا إذا قُلْتَ جاءَ الأَمِيرُ والـجيْشَ، هذه الواو ما عادَت واو العَطْف، صارَت واو الـمعِيَّة والـجيْشَ مَفْعولٌ مَعَهُ) (نـحوَ: جَاءَ الأَمِيرُ وَالـجيْشَ) فَجاءَ الأميرُ فعلٌ وفاعلٌ، والـجيشَ: الواوُ واوُ الـمعِيَّةِ، والـجيشَ منْصوبٌ على أنَّهُ مَفعولٌ مَعَهُ، وَناصِبُهُ الفِعْلُ الـمذْكُورُ قَبْلَهُ (أَيْ جاءَ). (وَاسْتَوَى الـماءُ وَالـخشَبَةَ) (مَعناهُ اسْتَوَى الـماءُ مع الـخشَبَةِ والقَصد أَنَّهُم في الـماضِي كانُوا يَعْتَمُدونَ على الأَنْهار التي تَفِيض لِسقايَةِ الزَّرع. في مِصر مثلًا لا تُمطِر في الغالب فَيَعْتَمِدون على النيل لما يفيض، يُغَرِّق الأرْض فَيَزْرَعُون. فكانوا يَضَعونَ خَشَبَة في النَّهر لِيَتَبَيَّن معهُم مَدَى عُلُوّ الـماء، اسْتَوَى الـماءُ والـخشَبَة أَي صارَ الـماء بِعُلُوّ الـخشَبَة) وَإِعْرابُهُ كالذِّي قَبْل؛ والاسْتواءُ معناهُ الارتِفاعُ والـمعنى ارْتَفَعَ الـماءُ حتى حاذَى الـخشَبَةَ، والـخشبةُ مِقْياسٌ يُعْرَفُ بِها قَدْرُ ارْتِفاعِ الـماء. (وَأَمَّا خَبَرُ “كَانَ” وَأَخَوَاتِهَا) نـحو: كانَ زَيدٌ قائِماً (واسـم “إِنَّ” وَأَخَواتِها) نـحو: إنَّ زَيْداً قائِمٌ (فَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُما في الـمرْفُوعات) وَلا حاجَةَ إِلى إِعادَةِ ذَلِكَ هُنا، (وَكَذَلِكَ التَّوَابِعُ) وَهِيَ النَّعْتُ نـحوُ: رَأَيْتُ زَيْداً العالـم، والعطفُ نـحوُ: رأيتُ زيداً وعَمْراً، والتَّوْكِيدُ نـحوُ: رأيتُ زَيداً نَفْسَهُ، والبدَلُ نـحو: رأيتُ زَيداً أَخاكَ، (فَقَدْ تَقَدَّمَتْ هُنَاكَ) فلا حاجةَ إلى إعادتِها هُنا. والله سبحانه وتعالى أعلـم.