الْدَّاْئِمُ: الباقي فلا باقيَ بذاتِه إلا اللهُ تعالى وَكُلُّ خلقِ
اللهِ يجوزُ فناؤُه عقلًا فالإنسُ والجانُّ يموتونَ عندَ الصعقةِ إلا مَنْ ثبتَ في
الشرعِ أَنَّه يُستثنى مِنَ الصعقِ لكنْ مِنْ حيثُ العقلُ يجوزُ فناؤُه، وممنْ
وردَ أَنَّه لا يُصعقُ مثلُ خزنةِ جهنمَ وخزنةِ الجنةِ وحملةِ العرشِ، أمَّا مَا
لمْ يَرِدْ شيءٌ بدوامِهِ فيفنَى بإفناءِ اللهِ لهُ، حتى إِنَّ إسرافيلَ نفسَه
وهوَ الملكُ الموكلُ بالنفخِ بالبوقِ يموتُ وعزرائيلُ ملكُ الموتِ ربُّنا يميتُه،
ولا يصحُّ مَا يقالُ إِنَّ عزرائيلَ عليهِ السلامُ يقولُ: لو كنتُ أعلمُ أَنَّ
الموتَ هكذا ما قبضتُ روحَ أحدٍ، فهذا لا يليقُ بالملائكةِ الكرامِ الذينَ لا
يعصونَ اللهَ ما أمرَهم ويفعلونَ ما يؤمرونَ.
دُعَاءٌ: اللَّهُمَّ إِنِّيْ تَوَكَّلْتُ
عَلَيْكَ اعْتَصَمْتُ بِكَ اسْتَعَنْتُ بِكَ فَوَّضْتُ أَمْرِيْ إِلَيْكَ يَا
اللهُ.