المقالة الأربعون
تقول سعاد ميبر ص68: هذه العقيدة الربانية صدرت عن الله.
الرد: إن كانت تعني العقيدة الموافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة الأشاعرة والماتريدية وأن الله يرضاها فذاك الأمر وأما إن كانت تعني بذلك مفاهيمها فمفاهيمهما مخالفة لذلك كما بينا ذلك في عدة مواضع من هذا الرد. فهي بحاجة إلى تصحيح العقيدة بما يوافق مذهب أهل السنة وإلا فكلامها قول بلا عمل، ويرحم الله من عرف جهله وأصلح حاله. وأهلك الهالكين من عرف جهله فرأى نفسه مكتفيًا لا يحتاج إلى أن يتعلم من غيره الحق والصواب ولقد صدق القائل:
قال حمار الحكيم توما *** لو أنصفوني ما كنت أركب
لأنني جاهل بسيط *** وراكبي جاهل مركب
يعني قائله بالجاهل المركب الجاهل الذي يرى نفسه عالمًا.