العناوين الداخلية:
فائدة النفث بعد القراءة:
قال الإمام المحدث الشيخ عبد الله الهرري رضي الله عنه وأرضاه في بيان ما يفعله الذي يرقي رقية شرعية:
بعد الرقية ينفث، هذا التنفس فيه سر، النفس الذي بعد القراءة فيه سر، الذي يرقي بالقرآن وذكر الله ينفث بعدما ينهي القراءة، والسحارون ينفثون السحرة ينفثون: { وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ }، في الماضي النساء كن يعملن السحر في ذلك الزمن، زمن نزول الآية العرب النساء يقال لهن النفاثات في العقد يعملن بالخيط عقداً ثم ينفثن.
من أسرار قراءة المعوذتين:
بعد كل صلاة يقرأ: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ }، و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }، هذا فيه سر بعد كل صلاة للحفظ من الجن والسحر فيه سر كبير.
ورد حديث صحيح عن رسول الله بقراءة المعوذتين إثر كل صلاة، عقب كل صلاة، فيهما سر عظيم، في كل صلاة قراءتهما سنة، هاتان السورتان، الرسول ﷺ قال لشخص: “اقرأ بهما في كل صلاتك”.
في بلدنا في هرر في الماضي البعيد، كان شيخ إن أتي إليه بمن أصيب بأذى من الجن يقرأ هذه الآية في أذنه: { قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ }. فيهرب (أي الجني)، ثم بعد موت هذا الشيخ واحد قرأ على شخص دخل فيه جني هذه الاية، فقال الجني: الآية هي الآية، لكن القارئ غير ذلك القارئ، معناه ذلك القارئ كان فيه سر ما أنت لست مثله.
تعلم علم التوحيد قبل الاشتغال بالذكر:
عليكم بعلم التوحيد، باتقان علم التوحيد، كثير من الناس قبل أن يتعلموا علم التوحيد كما يجب اشتغلوا بالذكر بالطريقة، فلم يفحلوا، بل كثير منهم كفروا، ابتلوا بعقائد فاسدة.
الشخص إذا لم يتعلم العقيدة كما يجب، لما يشتغل مع الجهل بالذكر، الشيطان يأتيه من طرق شتى وقد يفسد عليه عقيدته، أما من تعلم العقيدة عقيدة أهل الحق، فهو في حصن محفوظ، أكثر أهل الطرق في هذا الزمن ضلوا وفسدوا، وهم يظنون أنهم على مرتبة عالية، سقطوا في مهاوي الكفر وهم لا يدرون.
التحذير من غلاة اليشرطية:
كان بفلسطين شيخ أصله من تونس، جاء من تونس، اجتمع عليه ناس، بعض الناس استفادوا وبعض الناس هلكوا، دخلوا مع الجهل، انتسبوا إليه مع الجهل ثم انحفروا فسدوا ما يقولون؟ يقولون: الله داخل في كل شخص رجل أو أنثى! يقال لهم: يشرطية، شاذلية يشرطية، في بيروت كانوا كثرة قبل أربعين سنة، رجال ونساء، امرأة منهن قالت لشيخ، إمام جامع الأوزاعي، قالت له وكان في مجلسها: أنت الله! وهذا الجدار الله! حكى لي، جاء إلي فأخبرني، قلت له: أين هي الآن، قال: هي الآن في الجبل للاصطياف، في الصيف كل ليلة خميس، تقيم الحضرة معها ثمانون مريدة، معها ثمانون امرأة يتبعنها، قلت له: أنا أكتب ورقة، من يوصلها إليها؟ قال: أنا، كتبتها، قلت فيها: بلغني أنك قلت: كذا، وهذا كفر وليس توحيداً، إما أن تبرئي نفسك وإلا نحذر منك! فأخذ الورقة إليها فقالت: أعوذ بالله، أنا عبدة لله، خافت من الفضيحة، ثم هي أظهرت الانكسار، جاءت إلى بيت الحاج شفيق العرجا، جاءت ومعها ستة من النساء، مدت يدها لأصافحها، قلت لها: لا يجوز! قالت: نحن أخوة! قلت لها: هذه ما دخلت في الأخوة، بعد ذلك ما ظهر منها شيء ومن بعد برهة ماتت. واحدة من هؤلاء، قيل لي: إن في بيت فلان امرأة تقول: إن الله داخل فيها، لو ذهبت إليها؟! فذهبت إليها فناظرتها، فوجدتها مصممة على كفرها، حتى قالت: هذه اليد (يدها) كيف تتحرك؟ قلت لها: الله يحركها من غير أن يدخل فيها، قالت: هو فيها! أصرت على هذا الكفر، فتركتها وانصرفت، خبيثة.
الشاذلية اليشرطية أصلها صحيح ثم حُرّفت:
يقال لهم يشرطية، الشاذلية، الشاذلية أصلها صحيح، قبل أربعمائة سنة، خمس مائة سنة ما كانوا هكذا، منذ ثلاثمائة سنة دخل فيهم الفساد والانحراف، يقفون للذكر، يقولون: لا إله إلا الله، الله الله، ثم يقولون: آه آه آه آه آه، ويقولون: “آه” اسم من أسماء اله! هذا كذب، ليس اسماً من أسماء الله، هذا يقال له: أنين العرب في لغتهم اثنتان وعشرون كلمة أنين: آه، إه، آه، ءاه، أواه، أو تاه، ءاووه، إلى اثنتين وعشرين كلمة كلها انين، ويوجد حديث مكذوب على الرسول وهو أن عائشة قالت: دخل رسول الله ﷺ علينا وعندنا مريض يئن، فلما دخل الرسول نهيناه أي للمريض- عن الأنين، فقال الرسول: “دعوه يئن، فإن الأنين اسم من أسماء الله”، هذا الرسول ما قاله، كذب. وهؤلاء يختمون حضرتهم ب: اه اه اه اه يقفونحلقة يتماسكون بأيديهم ويهتزون، يسمون شاذلية، احذروهم إن علمتتم بهم فاحذروهم، اسم الله الأعظم، الله، لا يجوز تحريفه لا يجوز حذف حرف منه.
فضائح غلاة اليشرطية:
في دمشق هؤلاء كثرة، قال لي شخص من هؤلاء ثم تركهم: مرة كنا نحن في هذا المجلس، فجاءت جالية أفرنسية، قالوا: ما هذا؟ قال: استحينا أن نقول هذا ذكر، فقلنا هذا دنس عربي! هذا الرجل كان منهم، ثم تركهم وحكى لي هذه القصة، الذي يأخذ الطريقة قبل أن يتعلم علم التوحيد والحلال والحرام يلعب به الشيطان، يوهمه أنه وصل إلى الولاية وهو كافر، وقع في الكفر. “المكان الذي تعمل فيه هذه الحضرة”، الجهال الذين ليس لهم عناية بأمور الدين يقصدون لأجل هذه الحركات، يتماسكون بالأيدي ويتحركون، لهذا يذهبون بعض الجهال.
كان في حلب شيخ من هؤلاء، أنا أعرف أنه ضال، فنصحت شخصاً، أخوه في بيروت يلازمنا، قلت له: أنا أنصحك هذا الشيخ ليس على شيء، ما سمع نصحيتي، ثم بعد مدة قال لأخيه: “الله يجزي الشيخ عبد الله خيراً، هو نصحني لكن أنا ما سمعت نصيحته، هذا الشيخ تبين لي منه خلاف ما كنت اظن”، كان هذا الرجل يتردد بكثرة إلى مجلس هذا الشيخ، امرأته قالت له: خذني إلى مجلس شيخك هذا، فأخذها فأعجبت بالأصوات والأناشيد، فأحبت هذا المجلس، فصارت تتردد، فعينها مدرسة تدرس في المركز للنساء، ثم قال: أهملتني!! همها هذا المجلس، فشكوتها إليه فكلمني بوجه وكلمها بوجه، فعرفته أنه خبيث، ثم هي المرأة من شدة انشغالها بهذا المجلس قطعتني عن نفسها، لأنها لما عرفت أني نفرت من هذا الشيخ قطعتني عن نفسها فطلقتها، فذهبت إليه قلت له: بأي شريعة حرمت علينا ان تظهر نساؤونا أمام إخوتنا في البيت، واستحللت لنفسك أن يجلسن حولك في درسك كاشفات الوجوه؟! قال: أهنته في المجلس وتركته وذهبت، هذا عبد القادر عيسى يقال له وفرع فروعاً، له فروع في سوريا وفي الأردن، الذي في الأردن أنجسهم يقال له: حازم أبو غزالة، هؤلاء أضر على المسلم من الكافر المعلن، الكافر المعلن إذا كلمك بأمر الدين تقول: هذا ما له وللدين؟! أما هذا يتظاهر بمظهر شيخ تقي شيخ طريقة.
والله أعلم وأحكم والحمد لله على ما أنعم ولا حول ولا قوة إلا بالله