الحمد لله حمدًا يرضاه لذاته والصلاة والسلام على سيد مخلوقاته ورضي الله عن الصحابة والآل وأتباعِهم من أهلِ الشرع والحال والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له وأنّ محمدًا عبدُه ورسولُه وأنّ عيسى عبدُ الله وابنُ أمَتِه وكلمتُه ألقاها إلى مريمَ وروحٌ منه وأنّ الجنةَ حقٌّ وأنّ النارَ حق.
اللهم صلِّ صلاةً كاملة وسلِّم سلامًا تامًّا على سيدِنا محمدٍ الذي تنحلّ به العقد وتنفرجُ به الكرب وتُقضى به الحوائج وتُنالُ به الرغائبُ وحُسنُ الخواتيمِ ويُستسقى الغمامُ بوجهِه الكريم وعلى آله وصحبه وسلِّم.
اللهم اجعل نيّتَنا في هذا المجلس الرفاعي في مجلس الأولياء خالصةً لوجهك الكريم
من مقالات الغوثِ الرفاعي سيدِ أولياء زمانِه أحمدَ الرفاعي الكبير رضي الله عنه في برهانِه المؤيد
“جاء في بعضِ الكتب: مَن آذى لي وليًّا فقد آذَنتُه بالحرب، اللهُ ينتقمُ للأولياءِ ممن يؤذيهِم ويُكرِمُهم بصَوْنِ مُحِبّيهم وعونِ مَن يَلوذُ فيهم هم أخصُّ المُخاطَبينَ بآية {نحنُ أوليآؤُكم في الحياةِ الدنيا وفي الآخرة}[فصلت/٣١] عليكم بمحبّتِهم والتقرُّبِ إليهم تحصلُ لكم بهم البركة، كونوا معهم {أولئك حزبُ الله ألآ إنّ حزبَ اللهِ همُ المفلحون}[المجادلة/٢٢]
في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللهِ عز وجل “مَن عادى لي وليًّا فقد آذَنْتُه بالحرب وما تقرّبَ إليَّ عبدي بشىءٍ أحبَّ إليّ مما افترَضْتُ عليه وما يزالُ عبدي يتقرّبُ إليّ بالنوافلِ حتى أحبَّه فإذا أحبَبْتُه كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به وبصرَه الذي يُبصِرُ به ويدَه التي يَبطِشُ بها ورجلَه التي يمشي بها ولئِن سألني لأُعطِيَنّه ولئِن اسْتَعاذَني لَأُعيذَنَّه” رواه الطبراني.
ما تقربَ عبدٌ إلى الله بشىءٍ أفضلَ وأحبَّ إلى الله مما افترضَ الله، ثوابُ الفرضِ أعظمُ من ثوابِ النفل طرُقُ أهلِ الله الصوفية نفلٌ شىءٌ مستحبٌّ الأذكارُ التي يُواظبونَ عليها، الرفاعية لهم ورد من ذكر اللهِ تعالى: أستغفرُ اللهَ العظيمَ وأتوبُ إليه (مائةَ مرة)، اللهم صلّ على سيدِنا محمد وعلى آله وصحبِه وسلِّم (مائةَ مرة)، لا إله إلا الله (مائةَ مرة) صباحًا ومساءً، ثم يُهدى الثواب بعد هذا الذكر بعد قراءةِ الفاتحة إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثم إلى السيد أحمدَ الرفاعي ثم إلى سلسلة مشايخِ الطريقة الرفاعية، هذه الطريقة سنة.
الطريقةُ القادرية للسيد الغوث عبدِ القادر الجيلاني: بسم الله الرحمن الرحيم (مائتي مرة)، الله الله الله (مائتي مرة)، لا إله إلا الله (مائتي مرة)، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آلِه وصحبه وسلِّم (مائتي مرة)، أستغفرُ الله أستغفرُ الله أستغفرُ الله (مائتي مرة)، ويُهدي الثواب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إلى السيد عبد القادر الجيلاني ثم إلى سلسلة مشايخ الطريقة القادرية ثوابَ الذكرِ مع الفاتحة صباحًا ومساءً، هذه الطريقة سنة، ذكرٌ مستحب فيه ثواب ليس فرضًا أنْ نعملَ هذه الأوراد.
والنقشبندية لهم كذلك أورادُهم والبدوية كذلك لهم أورادُهم والشاذلية لهم كذلك أورادُهم وكذلك كلُّ طرقِ أهلِ الله الصوفية وهي نحوُ الأربعين كلُّها تقرِّبُ إلى الله، ليست الطريقةُ فرضًا بل هي سنةٌ مستحبةٌ نافلةٌ تُعينُ مع أداءِ الواجبات واجتنابِ المحرمات للوصولِ إلى طريقِ الولاية وأسرعُ تلكَ الطرق وصولًا إلى الولاية -أي بعد أداء الواجبات واجتنابِ المحرمات طريقةُ سيّدي أحمد الرفاعي رضي اللهُ عنه.
الطريقة سنة فليست أفضلَ من الواجب.
في الحديثِ القدسي “وما تقرّبَ إليَّ عبدي بشىءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُ عليه” يروي الحافظ شارحُ صحيحِ البخاري الإمامُ ابنُ حجر العسقلاني رحمه الله عن بعضِ الأكابر “مَن شغلَه الفرضُ عن النفلِ فهو معذور ومَن شغلَهُ النفلُ عن الفرضِ فهو مغرور”
من شُغِلَ عن أورادِ الصوفية وشُغلَ عن النوافل بسبب أنه كان يؤدي فروضًا واجباتٍ فذاكَ ثوابُه أعظم فهذا معذور لا بأسَ عليه.
كان مرةً مَن جاء إلى شيخِ الرفاعية في زمانِه شيخِنا الإمام عبد الله الهرري رضي الله عنه وكان هذا ممن يعملُ بجِدٍّ في الدعوةِ إلى الله الوقتُ في التدريس في الدفاعِ عن الدين، فقال له الشيخ “أنتَ كأنك كلَّ يومٍ ترى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم”
لأنّ مَن شُغلَ بالفرض عن النفل كان معذورًا، فالفرضُ مُقَدَّمٌ على النفل، أما أن نتركَ الدفاعَ عن دينِ الله ونذهبَ إلى خلَوات لأيام طويلة ونترك الناس نترك البدعَ تنتشرُ فيهم ونترك مَن يُعادي أولياءَ الله يَذُمُّ في طرقِ أهلِ الله ونتركُهم كذلك يُضلّونَ الناس؟ هذا ليس حالَ الصالحين
الصالحونَ أولُ اعتنائِهم بما كان واجبًا بما كان فرضًا. لو نظرْنا في سيَر الأولياء العلماء الصالحين هكذا كانوا
سيدتُنا نفيسة، نفيسة مصر نفيسة بنتُ الحسن رضي الله عنها كان يقال لها نفيسةُ العلم ولية كبيرة والشافعي وليٌّ كبير، الشافعي كان يطلبُ من السيدة نفيسة الدعاء، كلما مرضَ الشافعي يبعثُ إلى السيدة نفيسة كي تدعو له فيُشفى الشافعي إلا في مرضِ وفاتِه رضي الله عنه كأنه شعرَ أنّ هذا هو مرضُ الوفاة ما بعثَ لها، لكنْ كان للشافعي وصية وهي دعاء نفيسة له والصلاة عليه يعني أنْ تكونَ في صفوف النساء في جملة مَن يصلّي على الإمام الشافعي، فكانت نفيسة في جملة النساء اللاتي كنّ يقِفْنَ خلفَ الإمام في صلاةِ الجنازة على الإمام الشافعي.
نفيسةُ العلم كانت تعلِّم مع أنها شُهرَ عنها الكرامات وأنها ولية كبيرة وأهلُ مصر إلى وقتِنا هذا يتبركونَ بها فيذهبونَ إلى قبرِها يزورونَها ويدعونَ اللهَ تعالى عند قبرِها رضي الله عنها ويجدونَ من البركة وقضاءِ الحوائج بإذن الله ما يجدونَ ببركة نفيسة السيدة الشريفة الولية التقية الصالحة نفيسة العلم.
كانت تشتغل كذلك بالعلم، أولياءُ الله يشتغلونَ بالواجبات يقدِّمونَها على النوافل لكنهم عندما يؤَدّونَ هذه الواجبات يصير لهم وقتَ الخلوة مع أنفسِهم وقد نام الناس فيقومونَ مصلّينَ متهجّدين طائعين مُخْتَلِينَ بأنفسِهم مُتبَتِّلينَ خاشعين مُتَذلِّلين لرب العالمين، وقتٌ لهذا فإذا أدَّوه بعدَ الواجبات إنْ فضلَ وقتٌ فللنوافل.
الوليُّ إذا ثبتَ على الواجبات وعلى اجتنابِ المحرمات حبّبَ اللهُ تعالى له النوافل تصيرُ لذةً له، من الناس مَن يتلذّذُ بالحلوى ومنهم مَن يتلذذُ بالفاكهة ولكنْ لذةُ أولياءِ الله بالصلاة وبالطاعة أعظمُ من ذلك، راحتُهم وفرحُهم ولذتُهم وشفاءُ صدورِهم وأنسُ قلوبِهم وذهابُ همومِهم وجلاءُ أحزانِهم وانكشافُ كرباتِهم بذكرِ الله عز وجل بالصلاة.
في الحديث القدسي “وما يزالُ عبدي يتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى أحبَّه” أكثرَ بعدَ أداءِ الواجبات واجتنابِ المحرمات من النوافل فيحبُّه الله ومَن أحبّهُ الله أمرَ جبريلَ عليه السلام أنْ يناديَ في الملأِ الأعلى في السمواتِ إنّ اللهَ يحبُّ فلانًا فأحبوه، يأمرُ اللهُ جبريلَ أنْ يحبّه وأن ينادي جبريل في الملأِ الأعلى بين الملائكة سكانِ السموات أنْ يحبّوه فيُحبّوه ثم يأمرُهم الله أنْ ينادي مَن في الأرض إنّ اللهَ يحبُّ فلانًا فأحِبّوه فيُحبُّه أهلُ الأرض -المرادُ هنا أهلُها الصالحون وإلا فإنّ الكفارَ أعدى الأعداء لأولياءِ الله، أولياءُ الشيطانِ يحاربونَ أولياءَ الله، لكنّ اللهَ تعالى يجعلُ في قلوبِ عباد الله الصالحين في الأرض محبة هذا الولي الصالح، تنادي الملائكة في أهلِ الأرض فيجعلُ اللهُ تعالى لهذا الوليِّ الصالح القبولَ والمحبةَ عند عبادِ الله الصالحين.
لذلك كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “أنتم شهَداءُ اللهِ في الأرض” مَن شهِدَ له أولياءُ الله شهِدْنا له، يحبُّه أولياءُ الله، اللهُ تعالى أحبَّه فأحبَبْناه لله وفي الله، لماذا أحبَبْنا أولياءَ الله؟ لأنهم قد أحبَّهم الله، أحبَبْناهم لأنهم أحبّوا الله
كان شيخٌ قد أدركَ زمانَنا هذا يقال له الشيخ عثمان سراجُ الدين النقشبنديّ رحمه الله رحمة واسعة إنْ نظرتَ إليه تذكر الله قلبُه مُستغرِقٌ بحبِّ الله بذكرِ الله عز وجل، مَن نظرَ إليه يقول كأني في زمان السلف الصالح يرى الزهدَ والتقوى والنورَ في وجههِ رضي الله تعالى عنه ورحمه رحمة واسعة.
يُكثرُ هؤلاء من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مُحدّثُ الديار الشامية الشيخُ بدرُ الدين الحسني رحمه الله كان وردُه كلَّ يومٍ الصلاةَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين ألفَ مرة.
حببَ اللهُ تعالى لهم النوافل كما في الحديث “وما يزالُ عبدي يتقربُ إليّ بالنوافل حتى أُحبَّه فإذا أحببْتُه -مَن صار حبيبًا لله لا ينقلبُ بعد ذلك بغيضًا-
كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به وبصرَه الذي يُبصرُ به ويدَه التي يبطشُ بها ورجلَه التي يمشي بها”
يحفظُ اللهُ تعالى جوارحَ هذا العبد سمعَه وبصرَه ويدَه ورجلَه من أنْ تغرقَ في المعاصي، قال سبحانه {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان}[الإسراء/٦٥] لا يستطيعُ الشيطانُ أنْ يتسلطَ على أولياء الله حتى يُغرِقَهم في المعاصي
لو حصلَت معصية من الولي يتذكر {تذكّروا فإذا هم مُبصِرون}[الأعراف/٢٠١] فيتوب إلى الله لأنّ الوليَّ ليس كالنبيّ، الولي لا يصل إلى مرتبة النبي، إذا وقعَ الولي في معصية يرجع ويتذكر لا يستطيعُ الشيطان أنْ يتسلطَ على جوارحِ هذا الولي الصالح إلى درجةِ أنْ يُغرِقَه في المعاصي، هذا معنى “كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به وبصرَه الذي يبصرُ به ويدَه التي يبطشُ بها ورجلَه التي يمشي بها”
وقال بعضُ العارفين معنى ذلك كذلك أنّ اللهَ تعالى يحفظُ هذا العبد في تلك الجوارح ويجعل له فيها خوارقَ للعادات فيجعلُ في سمعِه قوةً ليس كما هو في سمعِ غيرِه وبصرًا ليس كما هو في بصر غيرِه ويدًا فيها قوةٌ ليس كالقوةِ التي في يد غيرِه ورجلًا يمشي بها ليس كالذي يكونُ مع غيرِ الولي مِن أولياء الله لأنّ الأولياء اللهُ تعالى أعطاهم الكرامات
أما الأنبياء المعجزات، فالمعجزةُ للنبي والكرامةُ للولي الذي يتّبعُ ذلك النبي، وما كان كرامةً للوليّ فهو كذلك معجزةٌ للنبيِّ الذي يتّبعُه ذلك الولي فلوْلا صدقُ المتبوعِ ما أُيِّدَ التابِعُ بهذه الكرامة فلما أُيِّدَ التابعُ بهذه الكرامة كان ذلك علامةً على صدقِ المتْبوعِ الذي اتّبَعهُ هذا التابع.
“كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به” بعضُ الرفاعية جعلَ اللهُ له في سمعهِ قوةً فكان يسمعُ درسَ الإمامِ الرفاعي من مسافةٍ بعيدة اللهُ تعالى جعلَ له تلك الكرامة في سمعه.
يروي الإمام البيهقي في السنن عن عمر الفاروق رضي الله عنه عندما كان في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصحابة يخطبُ فيهم وجيشُ عمر بقيادةِ سارية بنِ زُنَيم في نهاوند على بُعدِ نحوِ خمسمائةِ فرسخ والفرسخ ثلاثة أميال والميل ستة آلاف ذراع والذراع قريب إلى ثمان وأربعين سم، مسافة بعيدة آلاف من الكيلومترات، وسارية بنُ زُنيم يقاتل جيش الكفار وهناك جبل العدو يدبّرُ كمينًا لسارية ويلتفُّ مِن خلفِ الجبل لينقضَّ على سارية، عمر وهو وليٌّ محدَّث مُكاشَف بين الصحابة ينادي يا ساريةُ الجبل
أين سارية يا عمر؟ وأيَّ جبل ونحنُ في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتُم عمر ويسكت، يقول إنما أمرٌ تحدّثتُ به لكنّ صوتَ عمر سُمِعَ في نهاوند، يسمعُ سارية التحذيرَ قائمًا وقد جاء من عمر من المدينة إلى نهوند يا ساريةُ الجبل، سارية أسرعَ إلى الجبل قطعَ على العدو التِفافَه خلفَ الجبل وأفسدَ عليهم ما أرادوا من المكر والكمين للمسلمين.
رجعوا إلى المدينة، الجيش يتكلم فيما بينَه حصل معنا أنْ قد سمِعنا صوتَ عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه بسب ذلك جعلَ اللهُ تعالى لنا النصر، عرفَ المسلمون أنها كرامة لعمر
“كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به وبصرَه الذي يُبصرُه ويدَه التي يبطشُ بها”
عليُّ بنُ أبي طالبِ كرّم اللهُ تعالى وجهَه يومَ خيبر وكان قد قدّمَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم له الراية قائلًا “لَأُعطِيَنَّ الرايةَ غدًا رجلًا يحبُّ اللهَ ورسولَه ويحبُّه اللهُ ورسولُه” أعطاها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليًّا رضي الله عنه، قاتلَ قتالَ الأبطال كُسِرَ السيف الذي في يدِ عليّ لشدةِ ما ضربَ به لكنّ عليًّا أعطاهُ اللهُ تعالى تلك الكرامة أخذَ بابَ حصنِ خيبر فجعلَه تُرسًا له فصارَ سيفٌ في يدِه وترسُه الذي تلِفَ أيضًا في اليدِ الأخرى لكنّ الترسَ كان بابَ حصنِ خيبر، بعد المعركة جاء جمعٌ كبير يقال سبعةَ عشرَ رجلًا حتى يحملوا ذلك الباب، ليس فقط عليّ حملَه بل حملَه وهو يقاتل صار هذا الباب في يدِه كالعصا الصغيرة في يد أحدِنا
هذا من معاني “ويدَه التي يبطشُ بها ورجلَه التي يمشي بها” الطّيُّ المكانيُّ شُموخُ الخَطوات. أولياءُ الله الكبار الذين يصيرون من أهلِ الخطوة بخطوات قليلة ينتقلُ الواحد منهم من أرضٍ إلى أرضٍ بعيدة بسم الله، كرامةً لهم من الله عز وجل.
هؤلاء يصلون إلى هذه الدرجة كما جاء في الحديث “ولئِن سألني لأُعطِيَنَّه ولئن استَعاذَني لأُعيذَنَّه”
نفعَنا اللهُ تعالى بالأنبياء والأولياء والصالحين وحشرنا في زمرتِهم إنه الرحمن الرحيم.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة مع الأبرار برحمتك يا عزيزُ يا غفار.
سبحانك اللهم وبحمدِك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
سبحان ربِّك ربِّ العزةِ عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.