إن الأمراض المنفّرة كخروج الدود من البدن مخالفة لمقام النبوة؛ لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وظيفتهم الكبرى الدعوة إلى الله، وهذا الوصف المستقبح المستشنع يُضادُّ ذلك؛ إذ إنه يجعل الناس يهربون وينفرون منهم، فهذا طعن في مقام النبوة العليّ، لكن من كان لا يقصد الذمَّ والتنقيص ولم يرَ أن مجرد خروج الدود منفّرٌ؛ بل أراد المدح بأن سيدنا أيوب عليه السلام حصل معه هذا فصبر ولم يعترض فلا يكفر، لكن قوله حرام. وأما من كان يراه منفّرًا ونسبه لنبيّ الله أيوب عليه السلام فهذا خرج من دين الله والعياذ بالله تعالى.