السبت أبريل 26, 2025

سببُ مرضِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
كان سببُ مرض النبيّ صلى الله عليه وسلم مؤامرة المرأة اليهودية يوم خيبر حينَ دسَّت له السمَّ في طعامهِ صلى الله عليه وسلم الذي دعتهُ إليهِ ، فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقبلُ الهديَّة ويأكُلُ منها ولا يأخذ الصَّدقة والزكاة، فأهدت له امرأة يهودية خبيثة يوم خيبر شاة مشوية مسمومة، سمَّتْها بسُمّ يقتل لساعته ، وكان معه بعض من الصحابة الكرام ، فأكَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من فخذ هذه الشاة ، وأكل الصحابة فلما أكل منها عليه الصلاة والسلام قال لصاحبته:” ارْفعوا أيديَكم فإِنَّها أخبرتني أنَّها مسمومةٌ”. ومات أحد الصحابة من أكله من هذه الشاة لساعته وهو بشرُ بن البراء، مات رضي الله عنه شهيدًا.
ولقد أخبر الصحابيُّ الجليلُ أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في وجعه الذي مات فيه: ما زالت أكْلة خيبر تُعّادُّني فالآن أوان قطعت أبهري. (الأبهر عرق وشريان مكانه القلب فإذا انقطع لم تبق معه حياة) فقد مات النبيُّ الأعظم صلى الله عليه وسلم لما قُطِعَ عِرْقه الأبهر الشريف، فجمع الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام بسبب أكله من الشاة المسمومة بين الشهادة والمرض والحُمّـى، وفيهما ما فيهما من رفع الدرجات وعلو المقامات.