الخميس أكتوبر 31, 2024

إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ

 

   سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ هُوَ نَبِىٌّ رَسُولٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ لِيَدْعُوَ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَعَدَمِ الإِشْرَاكِ بِهِ، ءَامَنَتْ بِهِ زَوْجَتُهُ سَارَةُ  عَلَيْهَا السَّلامُ وَهُوَ عَمُّ نَبِىِّ اللَّهِ لُوطٍ.

   قَوْمُ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانُوا عَلَى عِبَادَةِ الْكَوَاكِبِ وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَهُوَ عَلَيْهِ السَّلامُ نَبَذَ دِينَهُمْ كَانَ لَهُمْ أَصْنَامٌ بِشَكْلِ الشَّمْسِ وَأَصْنَامٌ بِشَكْلِ الْقَمَرِ وَأَصْنَامٌ بِشَكْلِ الْكَوَاكِبِ فَكَسَرَ لَهُمْ هَذِهِ الأَصْنَامَ فَاشْتَدَّتْ عَدَاوَتُهُمْ لَهُ. فَأَرَادُوا أَنْ يُحْرِقُوهُ بِالنَّارِ فَجَمَعُوا لَهُ الْحَطَبَ مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ ثُمَّ أَضْرَمُوا النَّارَ فِى هَذَا الْحَطَبِ فَبَلَغَتْ قُوَّةُ هَذِهِ النَّارِ أَنَّهُمْ لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ بِأَيْدِيهِمْ وَيَرْمُوهُ فِيهَا بَلْ عَمِلُوا مِنْجَنِيقًا وَوَضَعُوهُ عَلَيْهِ فَرَمَوْهُ بِوَاسِطَتِهِ حَتَّى وَقَعَ فِى دَاخِلِ تِلْكَ النَّارِ الْعَظِيمَةِ فَلَمْ يَحْتَرِقْ لا هُوَ وَلا ثِيَابُهُ.

   وَمَعَ أَنَّ قَوْمَهُ رَأَوْا هَذِهِ الْمُعْجِزَةَ لَكِنَّهُمْ لَمْ يُسْلِمُوا لِأَنَّ الْمُعْجِزَاتِ لا يَهْتَدِى بِهَا إِلَّا مَنْ هَدَى اللَّهُ قَلْبَهُ.

 

   الأَسْئِلَةُ:

   (1) إِلَى مَاذَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ.

   (2) مَا صِلَةُ الْقُرْبَى بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَلُوطٍ.

   (3) مَا اسْمُ زَوْجَةِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ.

   (4) مَاذَا كَانَ يَعْبُدُ قَوْمُ إِبْرَاهِيمَ.

   (5) لِمَاذَا أَرَادَ قَوْمُ إِبْرَاهِيمَ إِحْرَاقَهُ.

   (6) مَا هِىَ مُعْجِزَةُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ.

   (7) هَلْ ءَامَنَ قَوْمُ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا رَأَوُا الْمُعْجِزَةَ.

 

   قِصَّةٌ.

   يُرْوَى أَنَّهُ لَمَّا قَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ لِنُمْرُودَ وَهُوَ رَجُلٌ كَافِرٌ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِى بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ نُمْرُودُ وَحَبَسَهُ سَبْعَ سِنِينَ وَجَوَّعَ لَهُ أَسَدَيْنِ وَأَرْسَلَهُمَا عَلَيْهِ فَكَانَا يَلْحَسَانِهِ وَيَسْجُدَانِ لَهُ ثُمَّ أَوْقَدَ نَارًا وَرَمَاهُ فَسَلِمَ فَكَفَّ نُمْرُودُ عَنْهُ فَخَرَجَ مُهَاجِرًا إِلَى الشَّامِ فَتَزَوَّجَ سَارَةَ وَهِىَ بِنْتُ مَلِكِ حَرَّانَ وَكَانَتْ قَدْ خَالَفَتْ دِينَ قَوْمِهَا وَأَمَّا نُمْرُودُ فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَعُوضَةً فَدَخَلَتْ فِى مِنْخَرِهِ فَمَكَثَ أَرْبَعَمِائَةِ عَامٍ يُضْرَبُ رَأْسُهُ بِالْمَطَارِقِ وَأَرْحَمُ النَّاسِ بِهِ مَنْ يَجْمَعُ يَدَيْهِ ثُمَّ يَضْرِبُ بِهِمَا رَأْسَهُ فَعُذِّبَ بِذَلِكَ حَتَّى مَاتَ.