نَاقَةُ نَبِىِّ اللَّهِ صَالِحٍ
طَلَبَ قَوْمُ سَيِّدِنَا صَالِحٍ مِنْهُ مُعْجِزَةً قَالُوا نُرِيدُ بُرْهَانًا عَلَى صِدْقِكَ فَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ نَاقَةً وَمَعَهَا وَلَدُهَا فَأَخْرَجَ لَهُمْ بِقُدْرَةِ اللَّهِ مِنَ الصَّخْرَةِ نَاقَةً وَوَلَدَهَا وَالنَّاقَةُ هِىَ أُنْثَى الإِبِلِ، وَكَانَتِ الصَّخْرَةُ صَمَّاءَ غَيْرَ مَفْتُوحَةٍ فَعَجَزَ قَوْمُهُ عَنْ مُعَارَضَتِهِ وَاسْتَسْلَمُوا لَهُ وَابْتَلاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِأَنْ جَعَلَ لِهَذِهِ النَّاقَةِ يَوْمًا تَرِدُ الْمَاءَ فِيهِ وَتَرِدُ مَوَاشِيهِمْ فِى الْيَوْمِ الآخَرِ وَأَمَرَهُمْ أَنْ لا يَتَعَرَّضُوا لِهَذِهِ النَّاقَةِ فَاسْتَصْعَبُوا هَذَا الأَمْرَ فَتَآمَرَ تِسْعَةُ أَشْخَاصٍ عَلَى أَنْ يَقْتُلُوا هَذِهِ النَّاقَةَ فَقَتَلُوهَا قَالَ تَعَالَى ﴿وَكَانَ فِى الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِى الأَرْضِ﴾ [سُورَةَ النَّمْل/48] هَؤُلاءِ كَانُوا مِنْ قَوْمِ نَبِىِّ اللَّهِ صَالِحٍ.
عِنْدَ ذَلِكَ أَنْذَرَهُمْ صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْعَذَابِ وَبَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ نَزَلَ بِهِمُ الْعَذَابُ فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ بِصَيْحَةٍ صَاحَهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَمَدِينَةُ صَالِحٍ كَانَتْ بَيْنَ تَبُوكَ وَالْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ.
الأَسْئِلَةُ:
(1) اذْكُرْ إِحْدَى مُعْجِزَاتِ نَبِيِّ اللَّهِ صَالِحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ؟
(2) مَاذَا فَعَلَ قَوْمُ صَالِحٍ بِالنَّاقَةِ.
(3) مَا هُوَ الْبَلاءُ الَّذِى ابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِهِ.
(4) أَيْنَ كَانَتْ تَقَعُ مَدِينَةُ صَالِحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ.