ومن بدع هذا الألباني التي شوش بها على المسلمين حكمه على أفعالٍ أحدثها العلماء الأخيار من السلف والخلف وهي موافقة لكتاب الله وسُنّة رسوله غير مخالفة وهي داخلة تحت قوله ﷺ: «من سنَّ في الإسلام سُنّة حسنة فله أجرها وأجر مَن عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنّ في الإسلام سُنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» رواه مسلم([2])، وللحديث الصحيح الموقوف وهو قول عبد الله بن مسعود: «ما رءاه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رءاه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح» حسنه الحافظ ابن حجر في الأمالي([3])، وصيغة التلبية التي أحدثها عمر t، كانت تلبية رسول الله ﷺ: «لبيك اللَّهُمَّ لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك»، فأحدث عمر: «لبيك اللَّهُمَّ لبيك، لبيك وسعديك والخيرُ في يديك، لبيك والرغباءُ إليك والعمل». وزاد ابن عمر في التشهد: «وحده لا شريك له» قال: «وأنا زدتها».
([2]) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب: الحث على الصدقة.