يقول الدكتور عبد المعطي بيومي العميد السابق لكلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر عندما سئل عن عمرو خالد: «يجب أن يتوقف عن الدعوة حتى يقوم بدراسة الدين دراسة منهجية وفق خطة منظمة كما يحدث للدارسين في المعاهد والكليات الأزهرية، أما من يحاول الدعوة بغير هذه الدراسة فهو دخيل ومتكلف؛ لأن الدعوة تحتاج إلى فهم الإسلام فهمًا حقيقيًّا ولكن أن يحترف الدعوة رجل يقول: أنا داعية ولست مفتيًّا فقد جعل الدعوة قطعًا متناثرة يأخذ منها ما يشاء أو كأن الدعوة أصبحت مجرد تمثيل»، ثم تابع حديثه فقال: «فهذا الأسلوب يذكرني بمن يروي للناس في الأرياف قديمًا بعض روايات لسيرة أبي زيد الهلالي فيسلي الناس ويشدهم بحكاياته»، يراجع: مجلة «لها» العدد 127 بتاريخ 26/2/2003ر.
أما الدكتور عبد الله النجار الأستاذ في كلية الشريعة والقانون وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر فأجاب عندما سئل عن سر انبهار الشباب والفتيات بأقوال عمرو خالد قائلًا: «يأتي هذا ضمن ظاهرة التمرد الفكري والاجتماعي التي تسود المجتمعات الإنسانية ومنها المجتمعات الإسلامية حيث يتم الخروج عن المألوف في مجال الدعوة»، يراجع: مجلة «لها» العدد 127 بتاريخ 26/2/2003ر.
أما الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر فقد أكد أن الدعوة الآن أصبحت مجالًا مفتوحًا لكل من هب ودب لذلك فظهور داعية من خارج الأزهر مثل عمرو خالد أمر ينبغي الوقوف عنده ومراجعته، يراجع: مجلة «لها» العدد 127 بتاريخ 26/2/2003ر.
وجاء في نفس المجلة المذكورة أن عالمًا أزهريًا شهيرًا طلب عدم ذكر اسمه رصد بعض ما سماها بسلبيات وحقائق مخيفة يراها في عمرو خالد منها حرصه الشديد على الظهور في مظهر سباب الروشنة في شكل جذاب ومغرٍ علمًا بأن غالبية جماهيره من الفتيات والنساء، ومنها أيضًا أن جماهيره ليست لها ثقافة دينية الأمر الذي يجعل الناس ينبهرون بما يقول، كما أنه يتكلف كثيرًا في طريقة حديثه فتارةً نجده يرقق صوته وتارةً يخشنه وتارةً يكون عاديًا.