الإثنين ديسمبر 8, 2025

سورة القارعة

مكية وهي إحدى عشر آية

بسم الله الرحمن الرحيم

القارعة: القيامة التي تقرع القلوب بأهوالها.

ما القارعة: تهويل لشأنها.

وما أدراك: أعلمك.

ما القارعة: زيادة تهويل لها وتخويف منها.

يوم يكون النّاس كالفراش المبثوث: هو الطير الذي يتساقط في النار وقيل هو صغار الجراد. شبه الناس في وقت البعث به وبالجراد المنتشر لأنهم إذا بعثوا ماج بعضهم في بعض. وذكر الماوردي أن هذا تشبيه للكفار فهم يتهافتون في النار يوم القيامة تهافت الفراش. والمبثوث فهو المنتشر والمتفرق.

وتكون الجبال كالعِهْن المنفوش: قال مقاتل تصير الجبال كالصوف المندوف فإذا رأيت الجبل قلت هذا جبل فإذا مسسته لم تر شيئًا وذلك من شدة الهول.

فأما من ثقُلت موازينه: بأن رجحت حسناته على سيئاته.

فهو في عيشة راضية: في الجنة بأن يرضاها.

وأما من خفت موازينه: بأن رجحت سيئاته على حسناته.

فأمه هاوية: فمسكنه هاوية أي يهوي في النار على رأسه. وإنما قيل لمسكنه أمه لأن الأصل السكونُ إلى الأمهات والنار لهذا كالأم إذ لا مأوى له غيرها.

وما أدراك ما هيه: يعني الهاوية.

نار حامية: أي حارة قد انتهى حرها أي بلغ النهاية.

والله أعلم وأحكم