سورة الماعون
مكية وقيل مدنية وهي سبع آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
أرأيت الذي يُكذّب بالدِّين: بالجزاء والحساب أي هل عرفته فإن لم تعرفه.
فذلك الذي يَدُعُّ اليتيم: ويدع بمعنى يدفع والمعنى أنه يدفع اليتيم عن حقه دفعًا عنيفًا بجفوة ليأخذ ماله ويرده ردًا قبيحًا بزجر وخشونة وقيل يدفع اليتيم إبعادًا له لأنه لا يرجو ثواب إطعامه.
ولا يَحضُّ على طعام المسكين: أي لا يُطعمه ولا يأمر بإطعامه لأنه مكذب بالجزاء.
فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون: الويل شدة العذاب توعد به من غَفَلَ عن الصلاة وأخَّرها عن وقتها بلا عذر إلى الوقت الآخر.
الذين هم يراءون: يكونون مرائين في الصلاة وغيرها.
ويمنعون الماعون: فيها أقوال قيل إنها الزكاة وقيل الطاعة وقيل الماء وقيل المعروف وقيل العارية.
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا ندعو الماعون على عهد رسول الله عارية الدلو والفأس والقِدْر والميزان وما تتعاطون بينكم.
وقال عِكرمة ليس الويل لمن منع هذا إنما الويل لمن جمعهن فراءى في صلاته وسهى عنها ومنع هذا قال الزجاج والماعون في الجاهلية كل ما كان فيه منفعة كالفأس والقِدْر والدلو ونحو ذلك وفي الإسلام أيضًا .
والله أعلم وأحكم