المقالة الثالثة عشرة
* وقولها عن التمائم ص139 وكره بعض العلماء كإبراهيم النخعي وغيره التمائم كلها من القرءان ومن غيره وذلك لأن الأحاديث التي جاءت بالنهي جاءت عامة ولم تفرق بين نوع من التمائم وءاخر.
تقول سعاد ص408: إن النبي حارب تعليق التمائم والودع وغيرها مما يزعم الناس أثره الخفي في العافية والشفاء كما مر معنا في الحديث عن الأمور التي تنافي التوحيد.
الرد: هذا من أبشع الجهل وهو من الأمور التي تتملق سعاد ميبر الوهابية بقولها ولم تأخذها إلا منهم فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه “نهى عن الرُّقى والتمائم إلا بالمعوذات”، والمعوذات هي ما كان من القرءان وذكر الله. وعلى هذا عمل المسلمين سلفهم وخلفهم وثبت أيضًا أن الصحابة كانوا يكتبون لأبنائهم الذين لم يبلغوا هذا التعويذ المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنه أن يقول الرجل بالليل عند نومه: أعوذ بكلمات التامة من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنهم كانوا يكتبونه فيعلقونه على من لم يبلغ من أولادهم، وهذا الحديث حسنه الحافظ ابن حجر.
وقد كتب الإمام أحمد بن حنبل لأشهر تلاميذه أبي بكر المروذي لما حُمَّ تعويذًا كتب فيه بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله ومحمد رسول الله قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم فأرادوا به كيدًا فجعلناهم الأخسرين، وعلى ذلك جرى كثير من الصلحاء والأولياء.
فكيف تجرأت سعاد ميبر على وصف ذلك بأنه من الأمور التي تنافي التوحيد. سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
ثم إن التمائم التي نهى عنها رسول الله ليست هذه التي يعلقها المسلمون على صدورهم إنما تلك خرزات يعلقها المشركون على صدورهم ويعتقدون أنها تنفع بدون مشيئة الله، تلك سماها الرسول شركًا، وليس القرءان وذكر الله.
فإن قيل نهى رسول الله عن الرُّقى والتمائم والتولة يقال إن هذا الحديث مُفسر بأحاديث أخرى تبين معناه بوضوح كحديث ابن حبان الآنف وهو “نهى عن الرقى والتمائم إلا بالمعوذات”. وما هذا من سعاد ميبر القبيسية إلا تزلفًا وتقربًا وتحببًا إلى الفرقة المتطرفة الوهابية.