باب ذكر لقاحه وجِمالهِ صلى الله عليه وسلم
اللقاح جمع لقحة بالكسر الناقة ذات اللبن والفتح لغة، والجِمال جمع جمل وهو من الإبل بمنزلة الرجل يختص بالذكر قالوا: ولا يسمى بذلك إلا إذا أنزل.
كانَ لهُ لِقاحٌ الحِنَّاءُ *** عُرَيْسٌ بغُومٌ السَّمراءُ
بُردةُ والمَروةُ والسَّعدية *** حفدةٌ مهْرَةُ واليُسِيرةُ
ريَّاهُ والشَّقراءُ والصَّهباءُ *** عَضْبا وجدعاءُ هما القَصْواءُ
وغيرهُنَّ والجِمالُ الثَّعلبُ *** وجملٌ أحمرُ والمُكتَسَبُ
غَنِمَهُ في يومِ بدرٍ مِنْ أبي *** جهلٍ فأهداهُ إلى البيتِ النبيّْ
في أنفهِ بِرةٌ أي مِن فِضهْ *** غاظَ بهِ كُفَّار أهلِ مكهْ
وكانت له لقاح كثيرة الحناء بالتشديد، وعريس مصغرًا، وبغوم، والرابعة: السمراء [بسين مهملة ممدود]، الخامسة: بردة [كانت تحلب كما تحلب لقحتان عظيمتان أهداها له الضحاك بن سفيان، السادسة:] المروة أهداها له سعد بن عبادة، السابعة: السعدية [بفتح السين وسكون العين وكسر الدال المهملتين، الثامنة: حفدة بفتح الحاء المهملة وكسر الفاء، التاسعة: مهرة بضم الميم أهداها له سعد بن عبادة، العاشرة: اليسيرة: بضم أوله، الحادية عشر: رياء بفتح الراء وتشديد المثناة التحتية، الثانية عشرة: الشقراء بشين معجمة وقاف، الثالثة عشرة: الصهباء، وهي الشقراء، الرابعة عشرة: العضباء بفتح العين المهملة وسكون الضاد المعجمة وموحدة تحتية، والجدعاء بفتح الجيم وسكون الدال وهما ناقة اسمها القصواء كما رواه ابن اسحاق عن ابن عباس، وقال ابن قتيبة: بل هن ثلاث. وقوله: “القصواء” بفتح القاف والمد قال عياض: ووقع في رواية العذري بضم القاف والقصر وهو خطأ، وقوله: “وغيرهن” أي مما يطول ذكرهن.
وأما الجمال فكثيرة الأول: الثعلب بفتح المثلثة وسكون المهملة، الثاني: جمل أحمر كما رواه ابن سعد [1]، الثالث: المكتسب غنمه في يوم بدر من أبي جهل وكان مهربًا فأهداه إلى بيت الله في عمرة الحديبية وكان في أنفه برة أي من فضة وغاظ به كفار أهل مكة، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جمل اسمه عسكر عنده يغزو عليه ويضرب في لقاحه].
[1] طبقات ابن سعد [1/493].