غزوة بدر الموعد
الرابعة عشرة غزوة بدر الموعد [28]: وهي غزوة بدر الصغرى، وسببها قول أبي سفيان لما تفرقوا من أحد: الموعد ببدر رأس الحول فخرج المصطفى في ألف وخمسمائة ومعه عشرة أفراس وحمل لواءه علي المرتضى واستعمل على المدينة ابن رواحة، وخرجوا ببضائع وتجارات فسار حتى نزل بدرًا في هلال ذي القعدة وكان بها سوق يقام من استهلاله إلى ثامنه، فأقام بها ثمان ليال ينتظر أبا سفيان وباعوا تجارتهم وربحوا للدرهم درهمًا، وخرج أبو سفيان من مكة في ألفين حتى نزل بمر الظهران ويقال: عسفان ومعه خمسون فرسًا ثم بدا له فرجع زاعمًا أنه عام جدب ولا يصلحهم إلا الخصب، وسماهم أهل مكة جيش السويق وقالوا: إنما [خرجتم] تشربون السويق، وأنزل الله في حق المؤمنين: {فانقلبوا بنعمةٍ منَ اللهِ وفَضْلٍ لمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} [سورة ءال عمران/174]، قال الدمياطي: الفضل ما ربحوا في تجارتهم.
[28] راجع تفصيل هذه الغزوة في: طبقات ابن سعد [2/45]، السيرة النبوية [2/209]، الدرر [ص/177]، عيون الأثر [2/79]، الكامل [2/175].