تمويل ما يسمى [الجماعة الإسلامية] أي ما يسمى [حزب الإخوان المسلمين] وارتباطه باليهود
إن بعض جامعات مصر صارت وكأنها وكرًا لهم لأنهم تُركوا فيها في الماضي دون اتخاذ أية إجراءات وقائية ورادعة، ولا يُستبعد أن يكونوا قد جمعوا سلاحًا الآن في لبنان وفي منامات الجامعات لقتل الناس وتوسيع دائرة الاغتيالات، ولا شك أن لهم اتصالات مع اليهود الذين يمدونهم بالسلاح والمال، وهذا ما أكده النائب المصري أحمد طه فيما ذكرته جريدة السفير 4/12/1991 حيث تحدَّث عن وجود علاقة بين رأس المال الذي يسمى إسلاميًا ورأس المال الصهيوني ورأى أن شركات توظيف الأموال ظاهرة حديثة في مصر حاولت أن تؤمن لنفسها غطاءً دينيًا لطبيعتها الجوهرية مبينًا أن جماعة الإخوان أنشأت المركز الرئيسي لهذه الشركات في جزر البهامس مما يكذب الادعاء بأنها ذات طابع إسلامي فالبهامس هي جزيرة المخدرات والتهريب والدعارة.
وفي السفير 16/8/1991 [ص/8] أكدت المصادر أن النشاط الحالي لجماعات الإخوان القطرية يعتمد على تمويل التنظيم الدولي الذي أسس في جزر البهامس مصرفًا برأس مال قدره 50 مليون دولار، وتستخدم استثمارات هذا المصرف في تمويل أنشطة الجماعات القطرية لحزب الإخوان وهو تنشيط في مجالات التجارة والمضاربة على الذهب وتمويل تجارة السلاح والمخدرات، وقد ساهمت استثماراته في تمويل الحملات الانتخابية في مصر عام 1976 والأردن وتونس واليمن اهـ. ومن أبرز المشاركين في هذا البنك المدعوان فتحي يكن وفيصل مولوي [كما ذكرت ذلك جريدة الشرق الأوسط].
ولا شك أن تصريح مرجعهم الوهابي الضال المدعو عبد العزيز بن باز بجواز الصلح الدائم مع اليهود بلا قيد أو شرط دليل واضح على تواطئهم وتعاونهم مع اليهود [السفير 22/12/1994]. وقد لقيت هذه الفتوى اعتراضات من العديد من الشخصيات والقوى والتيارات، إلا أن ابن باز وجد مناصرًا له ألا وهو المدعو شمعون بيريز اليهودي الذي أعجب بابن باز وهنأه على ما فعل وطلب من البقية أن يحذوا حذوه [السفير 23/12/94].
ومما يدل على تعاطفهم مع اليهود ما ادعاه فتحي يكن من أنهم مؤمنون بالله [جريدة الأنوار 10/4/1993]، وقد أيده في ذلك نائب المراقب العام لما يسمى [حزب الإخوان المسلمين] في الأردن النائب عبد الرحيم عكور في اجتماع تنظيمي لإخوان المنطقة الجنوبية في مدينة إربد الأردنية قائلًا: إنه لا يستطيع أن يجزم بكفر اليهود [جريدة شيحان الاردنية 28/ كانون الاول 3 شباط 1995]، وتبعهم في ذلك الوهابي الذي يعتبره أعضاء ما يسمى رابطة الطلاب المسلمين مرجعًا لهم المدعو ناصر الدين الألباني الذي شذ فدعا إلى تفريغ فلسطين من أهلها وزعم أنه يجب عليهم الخروج منها وأن شهداء الانتفاضة منتحرون، وقرر أن شعب الانتفاضة خاسر زاعمًا أن هذه هي السنة. [مجلة اللواء الأردنية 7/7/1993 ص/6].
وتظهر علاقتهم مع اليهود واضحة في تصريح حسن الترابي الذي دعا إلى عقد جبهة دينية مع اليهود [الأمان 25/11/1994] والذي تعتبره ما يسمى [رابطة الطلاب المسلمين] المرشد العام للإخوان المسلمين في مجلتهم المسماة [الفجر] عدد أيار 1985.
ومما يؤكد لك أن الجماعة المسماة الجماعة الإسلامية في لبنان هي نفسها الجماعة المسلحة الإرهابية فرع حزب الإخوان ما جاء في حوار قائد ما تسمى بالجماعة الإسلامية في البوسنة سليم القرشاني من الجنسية المصرية قوله: “نحن في الجناح العسكري من الجماعة الإسلامية موجودون في عدو بلدان اليوم في باكستان كينيا السودان الصومال البوسنة مصر لبنان وحتى في أميركا” اهـ. راجع جريدة اللواء الخميس 16 أيار 1996، ومع ذلك وبكل وقاحة يتجرأ فتحي يكن على الكذب فيقول: “إن الجماعة الإسلامية في لبنان ليست فرعًا لحزب الإخوان الإرهابي”، وذلك في جريدة الديار بمقال تحت عنوان سمّوه بـ [الأصولية والإرهاب] قبيل انتخابات 1996.
وكذلك أكد عصام العطار بأن ما يسمى بالجماعة الإسلامية في لبنان هم حزب الإخوان وذلك تحت عنوان [الإخوان المسلمون في لبنان] في مجلة المجلة العدد 1015 – 31/7/1999.
وجاء في جريدة نداء الوطن وعدد كبير من الصحف اللبنانية تحت عنوان [هل نجا الهراوي وبري والحريري من محاولة اغتيال؟] وقالت الوكالة: إن المصدر نفسه أوضح أن عناصر في الجيش من منطقة عكار ينتمون إلى حركة الجماعة الإسلامية الفرع اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين كانوا يعدون لتنفيذ هذه العملية. راجع صحيفة نداء الوطن الثلاثاء 24/11/1992 العدد 23، ويؤكد لك ذلك العدد الثامن/ السنة الثالثة [المسلمون] شوال 1373- يونيه 1954.
وفي مجلة الوطن العربي العدد 822 الجمعة 4/12/1992 تحت عنوان: “من الجزائر إلى عكار” بدأت الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقات لمعرفة مدى عمق العلاقة والتنسيق بين مجموعات متطرفة في لبنان والأصوليين المتطرفين في عدد من الدول العربية، وكانت هذه الأجهزة قد لاحظت أن الأساليب التي اتبعت في الاشتباكات مع الجيش اللبناني في بلدة فنيدق [عكار] تشبه إلى حد كبير الأساليب التي يتبعها المتطرفون في الجزائر ومصر وكان الجميع قد تلقوا تدريبات في معسكرات واحدة.
ومجلة الوطن العربي العدد 822 الجمعة 4/12/1992، وجريدة الديار 29/1/2000، ومجلة الوعي التي هي لحزب الإخوان العدد 116 شباط 1997 كل هذه الصحف والمراجع تؤكد لك أن ما يسمى بالجماعة الإسلامية وجماعة عباد الرحمن هي فروع من حزب الإخوان المتطرف.
ونختم لك هذا الفصل بزيادة إيضاح وبيان وذلك بما جاء في مجلة [النور] العدد 29/1998 [ص/23] الحلقة الأولى تحت عنوان “الجماعة الإسلامية في لبنان” إعداد قاسم قيصر وعلي الأمين تقول: “تعود نشأة الحركة الإسلامية في لبنان إلى مطالع الخمسينات حيث كانت الحركة الإسلامية في عدد من أقطار العالم العربي قد نمت وباتت تشكل تيارًا فكريًا وسياسيًا، وتعرف عليها بعض اللبنانيين من خلال مؤلفات حسن البنا وسيد قطب ومصطفى السباعي، وما جرى تعريبه ونشره من كتب أبي الأعلى المودودي في باكستان وإصدارات الإخوان المسلمين كمجلة [الدعوة] و[المسلمون] من مصر و[الشهاب] من سوريا و[الكفاح الإسلامي] من الأردن… ساهم في بلورة هذه البدايات الفكرية لجوء الدكتور مصطفى السباعي [المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا] إلى لبنان عام 1952 خلال فترة حكم العقيد أديب الشيشكلي في سوريا، حيث ساعد في صياغة دراسات فكرية وحركية لكل من [جماعة عباد الرحمن] التي تشكلت في بيروت أسسها محمد عمر الداعوق عام 1950 ولدى مجموعة من الشباب بطرابلس ومنهم النائب السابق فتحي يكن.
وتأكدت صلات هذا التيار الإسلامي اللبناني بحركة الإخوان المسلمين خلال زيارة المرشد العام للإخوان في مصر [حسن الهضيبي] إلى لبنان عام 1953، وانعقاد المكتب التنفيذي لقادة الإخوان المسلمين في مصيف بحمدون حيث حضره إضافة إلى الهضيبي [مصر] والسباعي [سوريا] والداعوق [لبنان] كل من الشيخ محمد محمود الصراف [العراق] ومحمد عبد الرحمن خليفة [الأردن] وغيرهم.
وكان لجماعة عباد الرحمن موقع أساسي وعسكري واضح فأنشأت معسكرًا للتدريب، وأقامت محطة إذاعة صوت لبنان الحر كانت هي الوحيدة في الشمال حتى الشهور الأخيرة للأزمة” اهـ.
فبعد هذا البيان إياك أن تنخدع بهم وبأسمائهم الكثيرة المتنوعة والمختلفة فإنهم وإن اختلفت أسماؤهم ولغاتهم وجنسياتهم وبلادهم قد نشأوا وتربوا وترعرعوا وتخرجوا من مدرسة الفساد والإرهاب، في مدرسة سيد قطب رئيس الخوارج في العصر الحديث.
تنبيه مهم: اعلم أنه يحرم ولا يجوز تسمية هؤلاء بالجماعة الإسلامية أو حزب الإخوان المسلمين لأنهم أطلقوا على أنفسهم هذه الأسماء ليموهوا على الناس ويوهموهم أنهم وحدهم على الحق وأن من لا يقوم معهم لنصرة مبادئهم وأفكارهم الخبيثة كافر لذلك سمّوا أنفسهم بالجماعة الإسلامية، وقد مر أن الشيخ حسن البنا بعد ما عرف أنهم شذوا وانحرفوا كفّرهم وقال عنهم ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين، فاحذرهم وحذّر منهم لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، والحق أحق أن ينصر ويُتبع، ولا يغرنك كثرة الهالكين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.