مدح السبكي رحمه الله لأشاعرة المغرب
قال تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي في طبقات الشافعية 4/ 124. ما نصه (والأشاعرة ولا سيما المغاربة منهم كانوا يستصعبون الخروج عن حرفية ما رسمه الأشعري ولا يرون مخالفة أبي الحسن في نقير ولا قطمير). انتهى
اعلم أخي المسلم أن أعلى الواجبات وأفضلها عند الله تعالى الإيمان بالله ورسوله قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم (أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله) رواه البخاري، والإيمان شرط لقبول الأعمال الصالحة، فمن لم يؤمن بالله ورسوله فلا ثواب له أبداً في الآخرة.
قال الله تعالى (فاعلم أنه لا إله إلاّ الله واستغفر لذنبك) سورة محمد.
قال الإمام الإمام أبو حنيفة في الفقه الأبسط (إعلم أن الفقه في الدين أفضل من الفقه في الأحكام).
وعقيدتنا ما قرره أهل السنة والجماعة علماء جمهور الأمة الاسلامية، أتباع المذاهب الأربعة المعتبرة، علماء الزيتونة والأزهر الشريف وقد قال الامام السبكي في طبقات الشافعية:
وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة فنقول: عقيدتنا أن الله قديم أزليٌّ، لا يُشْبِهُ شيئا ولا يشبهه شىء، ليس له جهة ولا مكان، ولا يجري عليه وقتٌ ولا زمان، ولا يقال له أين ولا حيث، يُرَى لا عن مقابلة ولا على مقابلة، كان ولا مكان، كوَّن المكان، ودبَّرَ الزمان، وهو الآن على ما عليه كان، هذا مذهب أهل السنة، وعقيدة مشايخ الطريق رضي الله عنهم. اهـ
وما يقوله الحافظ البيهقي رحمه الله:
وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال تعالى (ليس كمثله شىء) وقال (ولم يكن له كفواً أحد) وقال (هل تعلم له سمياً). انتهى من كتابه الاعتقاد والهداية
والله أعلم.