الإثنين ديسمبر 8, 2025

قول الشيخ عبد الغنيّ النابلسيّ([1]) (ت 1143هـ)

قال الشيخ عبد الغنيّ النابلسيّّ([2]): «وأما أقسام الكفر فهي بحسب الشرع ثلاثة أقسام تَرجِعُ جميع أنواع الكفر إليها، وهي: التشبيه، والتعطيل، والتكذيب… وأما التشبيه: فهو الاعتقاد بأن الله تعالى يشبه شيئًا من خلقه كالذين يعتقدون أنَّ الله تعالى جسمٌ فوق العرش، أو يعتقدون أن له يدَيْن بمعنى الجارحتين، وأنَّ له الصورة الفلانية أو على الكيفية الفلانية، أو أنه نور يتصوّره العقل، أو أنه في السماء، أو في جهة من الجهات الستّ، أو أنه في مكان من الأماكن، أو في جميع الأماكن، أو أنه ملأ السموات والأرض، أو أنَّ له الحلول في شىء من الأشياء، أو في جميع الأشياء، أو أنه مُتَّحِدٌ بشىء من الأشياء، أو في جميع الأشياء، أو أن الأشياء منحلَّةٌ منه، أو شيئًا منها. وجميع ذلك كفر صريح والعياذ بالله تعالى، وسببه الجهل بمعرفة الأمر على ما هو عليه» اهـ.

وقال([3]): «فلأنه يقتضي الجسمية، وهي تقتضي التركيب والافتقار والحدوث، وذلك ممتنع في حقّ الله تعالى» اهـ.

[1] ) عبد الغنيّ بن إسماعيل بن عبد الغنيّ النابلسيّ، ت1143هـ، عالمٌ بالدّين والأدب، مكثر من التصنيف، صوفي، ولد ونشأ في دمشق، ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سوريا، فتنقَّل في فلسطين ولبنان، وسافر إلى مصر والحجاز، واستقرّ في دمشق. له مصنّفات كثيرة جدًّا، منها: «الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية»، و«قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان». الأعلام، الزركلي، 4/32، 33.

 

[2] ) الفتح الربانيّ والفيض الرحمانيّ، النابلسيّ، 124.

 

[3] ) رائحة الجنة شرح إضاءة الدجنة في عقائد أهل السّنة، عبد الغني النابلسي، ص89.