الجمعة أكتوبر 18, 2024

فبعد الذي ذكرناه من أقوال وضلالات سيد قطب ومن مرت أسماؤهم قبلًا نقول لهم: إذا كان الرسول على زعمكم وافق وأقر اليهود على دينهم وعقيدتهم وسمح لهم بحرية العقيدة، وأن الإسلام على زعمكم لم يُكره أحدًا على اعتناقه بل ترك الحرية والاختيار لاتباع غيره من الأديان الباطلة بل ورخص لهم بالبقاء على عقيدتهم على زعمكم فلم أرسل الله رسول الله محمد؟!!! ولمَ قاتل المشركين كافة؟! ولمَ جاهد المنافقين وأظهر خبثهم؟! ولم قاتل اليهود أسيادكم؟! ولم تكلف أتباعه من بعده من صحابة وتابعين بنشر الإسلام في الأرض شرقًا وغربًا؟!!!!

بل جاء الإسلام لإبطال كل دين سواه ولكفّ الناس عن الفكر الذي يخالف الإسلام.

فقد ظهر الحق وبان وانكشف وعرف الناس من يدافع عن اليهود ويحمي عقيدتهم وينشرها لهم بين المسلمين، وقد عرف الناس أيضًا من يوطد لليهود ليسيطروا على بلاد المسلمين والعرب فها هي أذنابهم تنشر الرعب بين الآمنين في بلاد المسلمين تقتيلًا وإرهابًا وتفجيرًا وتفخيخًا وبقرًا لبطون الحوامل وذبحًا للكبار والصغار الذكور والإناث والشباب والعجز، كل ذلك على زعمهم باسم الإسلام وإقامة دولة الإسلام وما هو إلا خدمة واضحة للصهاينة أصحاب الفتن وأحبابهم. لقد ظهر للناس وبان من يتبع الإسلام ومن يتبع اليهودية وإن سمّوا أنفسهم وأحزابهم وجماعاتهم وتنظيماتهم ومؤسساتهم ومراكزهم بأسماء إسلامية فإن نور الحق ساطع لا يحجبه ظلام الباطل وسواده، فاعرفوا أيها الناس يهود الداخل الذين يمكنون لإخوانهم وأسيادهم يهود الخارج. إذًا فالقطبية [حزب الإخوان] والمسمون الجماعة الإسلامية هم أعداء المؤمنين وأحباب وأعوان الكافرين.

وبعد استعراضنا لكثير من المسائل يتبين ما يجمع بين اليهود وهذه الجماعات المتسترة باسم الإسلام واتفاقهم على عقيدة واحدة في الكفر والتشبيه والتجسيم وتكفير المؤمنين، ودفاعهم عن اليهود واحترامهم لدينهم الباطل، وقولهم بإيمان اليهود والمطالبة بعدم تكفيرهم، وتسليم الأرض لهم وخروج المسلمين منها، وعمل ترتيبات أمنية لليهود مع ضمان سلامة الأرض المحتلة من قبلهم، وتعاملهم وارتباطهم بالأموال المشبوهة، وبما بين أموالهم ورأس المال الصهيوني من علاقة وارتباط قوي، وتزويدهم لهم بالسلاح والمتفجرات من مستودعات ومخازن للجيش اليهودي، كل ذلك يؤكد لك عمق الارتباط الوثيق بين اليهود وإخوانهم المذكورين من وهابية وقطبية جماعة سيد قطب الذين يسمون بالجماعة الإسلامية أو حزب الإخوان والذين يخدمون دين اليهود ويسهلون انتشاره بين المجتمعات العربية والإسلامية، وما ينشرونه من فوضى ورعب وتقتيل وتخريب وتدمير وتفجير وسفك للدماء وذبح للمشايخ والنساء والأطفال وخطف ونهب وسرقة وغصب واحتيال وتزوير وتفجير قطار ومطار وخطف الطائرات وغير ذلك من أعمال التطرف والإرهاب، وكل ذلك يفعلونه باسم الإسلام والعمل الإسلامي والدعوة والإرشاد والإصلاح والصحوة الدينية والنهضة وغير ذلك على زعمهم من شعارات براقة، وهم أخطر وأضر على أوطاننا ومجتمعاتنا من السرطان والآكلة [الغرغرينا] فهم خطر منتشر مسيطر فاحذروهم وحذّروا منهم.