الجمعة أكتوبر 18, 2024

جاء في مجلة الأمان التابعة لحزب الإخوان العدد 358 حزيران 1999 وتحت عنوان “رجال صدقوا جيل الرواد في الحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية المعاصرة”. بقلم عبد الله حلاق جمال الدين الأفغاني/ محمد عبده.

ومما جاء في هذا المقال: “وقام السيد جمال الدين الأفغاني في مصر سنة 1288هـ – 1868. بتوجيه عدد من العلماء أمثال الشيخ محمد عبده والشيخ محمد رشيد رضا”، ثم جاء في المقال: “ويتابع الشيخ محمد عبده سنة 1323هـ – 1903 حركة الإيقاظ بعد الأفغاني يتخذ من مجلة العروة الوثقى ومن مجلة الوقائع المصرية يبث من خلالها أفكاره وتطلعاته الإسلامية”.

وكذلك قام يوسف القرضاوي أحد كبار دعاة حزب الإخوان بمدح محمد رشيد رضا الماسوني تلميذ جمال الدين الأفغاني الماسوني فيقول القرضاوي في كتابه المسمى “الحلال والحرام في الإسلام” [ص/91]: “وهي القاعدة التي صاغها العلامة المجدد السيد محمد رشيد رضا صاحب مجلة “المنار وتفسير المنار”، وذكر أيضًا في كتابه المسمى “الصحوة الإسلامية” [ص/97].

فيتبين لك أيها القارئ مدى الارتباط الوثيق بين جماعة سيد قطب وزعماء الماسونية كجمال الدين الأفغاني الذي كان من أكبر زعماء الماسونية. وتجد ذلك موثقًا ومؤرخًا بالوثائق الخطية من الأفغاني نفسه بخط يده، كما جاء في كتاب “صحوة الرجل المريض أو السلطان عبد الحميد الثاني والخلافة الإسلامية” الناشر أحمد عبد الله الفليج مؤسسة صقر الخليج للطباعة والنشر – الكويت. تأليف موفق بني المرجة وجاء فيه في الفصل الأول [ص/337] ما نصه: “وثمة تساؤلات عن حقيقة المهام التي قام بها خلال رحلاته إلى كل من الهند وإيران وروسيا فضلًا عن زيارته للندن ثلاث مرات، وثمة تساؤلات عن أسباب انتسابه للمحفل الماسوني الاسكتلندي بمصر وسرعة صعوده لزعامة ذلك المحفل ثم انسحابه وتأسيس محفل ماسوني وطني تابع للشرق الفرنسي. وثمة تساؤلات عن أسباب خلافه مع الخديوي وأبعاده عن مصر وعن ءاثار ذلك الخلاف على طلابه ولا سيما محمد عبده وموقفه من الحركة الوطنية المصرية وعن صداقاته للعديد من المشبوهين اليهود والنصارى والتساؤلات لا تنتهي بالنسبة للصدى الواسع الذي أحدثته وفاته أوساط أصدقائه الكثيرين من مبشرين والمستشرقين” اهـ.

وهنا تجدد وثيقة خطية بخط جمال الدين الأفغاني فيها يطلب الانتساب للماسونية في مصر وتوقيعه عليها، وكان يسمي نفسه جمال الدين الكابولي وتجد وثيقة ثانية وهي انتخاب جمال الدين رئيسًا للوج [كوكب الشرق] الماسوني بالقاهرة.

ووثيقة ثالثة وهي صورة رسالة ءان بلند [عان بلونت] زوجة ضابط الاستخبارات البريطانية [بلند] إلى صديقها العزيز الأمير جمال الدين الافغاني. ومن أراد زيادة التأكد فليرجع إلى المصدر المذكور فإنه مليء بالوثائق التي تدل على ماسونية الأفغاني.

فبعد هذا بان واتضح خطورة حزب الإخوان الإرهابيين المتطرفين المرتبطين بالماسونية وهي الحركة الصهيونية العالمية. لكنهم يتسترون باسم الإسلام وباسم العلماء والمشايخ ليهون عليهم تضليل الناس والعمل على تخريق وتفتيت البلاد العربية والإسلامية من الداخل، فاعرفوهم واعرفوا حقيقتهم الخبيثة، فإنهم أعداء المؤمنين وأحباب الكافرين.