الجمعة أكتوبر 18, 2024
  • البر والإحسان للناس:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة.

وللبر والإحسان آثار عظيمة فهما مكسبة لحب الناس وودهم، وأسهر البر وأبسطه الملاطفة مع الناس وطيب الكلام معهم.

فالإحسان إلى الناس هو أقصر الطرق إلى قلوبهم. فلا مجلبة لقلوب الناس كالإحسان إليهم ولا منفر لها كالإساءة إليهم. إن كل صور البر والإحسان إلى الناس مدعاة لحسن التعامل بينهم وكسب حبهم وودهم سواء كان الإحسان في صورة تقديم خدمة أو قضاء حاجة أو إعطاء صدقة أو كان في صورة تواصل أو تراحم أو تعاطف أو ملاطفة أو مداراة بكلمة طيبة.

فقلوب الناس تتوق إلى من يحسن إليهم وتحبه لأنها مجبولة ومفطورة على ذلك.

كما ينبغي للمرء في تعامله مع الناس أن يبر بهم ويحسن إليهم وأن لا يمن عليهم إحسانه ينبغي لهم بدورهم أن لا يجحدوا ذلك الإحسان إذا قدم لهم، ففي كتاب الترغيب والترهيب للمنذري: وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل امرئ في ظل صدقة حتى يقضى بين الناس قال يزيد فكان أبو الخير مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو بكعكة أو بصلة.