الجمعة أكتوبر 18, 2024
  • حفظ اللسان وحسن استعماله:

لحديث “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت” وفي صحف إبراهيم عليه السلام مذكور أنه على الإنسان أن يكون حافظاً للسانه ولا يتكلم إلا فيما يعنيه، إلا في الشيء الذي يفيده.

وقد ورد أن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أخبرني بشيء أعتصم به، قال: قل آمنت بالله ثم استقم قال قلت: ما أشد ما تتخوف علي فقال: “هذا” وأخذ بلسانه أي أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه فقال له “هذا”. الجزء الأخير من هذا الحديث كثير من لاناس لا يعملون به، النفس لها شهوة كبيرة في الكلام الذي تهواه من غير تفكير في عاقبته، ماذا يصيبني من هذا الكلام في الآخرة؟ أو في الدنيا؟ من غير تفكير في عاقبة هذا الكلام الناس يتكلمون، لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال أشد ما أخاف عليك لسانك. حفظ اللسان أمر مهم، أكثر ما يهلك الإنسان في الآخرة معاصي اللسان، لأن الكلام سهل على اللسان، المشي يحتاج إلى كلفة أما اللسان سهل أن ينطق بما يشاء، أكثر الكفر يكون باللسان وأكثر العداوات سببها اللسان، وأكثر الخصومات كذلك، وأكثر أسباب التباغض والتقاطع هو اللسان، فكل إنسان ليحاسب نفسه وليفكر فيما يعود عليه بكلامه الذي يتكلم به قبل أن يتكلم فبذلك السلامة.