ذكر مركوبه من أفراسه وخَيله صلى الله عليه وسلم
كان للنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أفراس وخيلٌ منها:
“السَّكْبُ” وهو أول فرس ملَكه صلى الله عليه وسلم، سمي كذلك لسرعة جريه لأنه يقال للفرس الشديد الجري فيضٌ وسكْبٌ شُبه بفيض الماء وانسكابه.
وقد اشتري رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسه هذا بالمدينة المنورة وكان أول ما غزا عليه أُحُدًا، وكان فرسًا أدهم اللون أي أسود.
الثاني: ” لِزاز” ومعناه لا يُسابق شيئًا إلا لزه أي أثبته ، أهداه إليه المقوس ملك الاسكندرية وكان معجبًا به.
الثالث:” الظَّرِب” والظّرب في اللغة واحد الظراب وهي الجبال الصغار، سُمي هذا الفرس بذلك لقوته وصلابة حافره ولِكِبَره وسِمنه، أهداه له فروة بن عمروالجذامي.
الرابع:” سَبْحَة” وهي فرسٌ أنثى شقراء اشتراها صلى الله عليه وسلم من جهني بعشر من الإبل.
الخامسة: ” المرتجِز” سمي كذلك لحسنِ صَهيله كأنه يُنشد رجََزًا، اشتراه صلى الله عليه وسلم من إعرابي وكان أبيض.
السادس:” ورد” أهداه له تميم الداري، والورد لون بين الكميت والأشقر شبّه بالورد المشموم.
السابع:” اللحِيفُ” سمي بذلك لأنه كان يلحف الأرض بذنبه، فهذه السبعة ليس فيها خلاف عند أهل السير.
_ ومن افراسه وخيله صلى الله عليه وسلم:
“ملاوح” وهو الضامر الذي لا يسمن والعظيم الألواح، و”الطرف” وهو الكريم الآباء والأمهات فكلا طرفيه كريم، و”الضّرس”، و”شَحَا” و”مِراوح” سمي به لسرعته كالريح، و”بحر” سمي له لسرعة جريه شبه بالبحر الذي لا ينقطع ماؤه، و”أدهمٌ” وهو الأسود، و”نجيب” وهو الكريم من الخيل، و”أبلق” وهو ما فيه بياض وسواد، و”مرتجل” وهو المباعد ما بين خُطاه أو المقارب بينها مع الإسراع، و”يعْسوب” واليَعسوب لغة غرة تستطيل في وجه الفرس و”سرحان” وذو العُقال”، و”سِجْل”, و”يعبُوب”، فهذا ما ذَكر من افراسه عليه الصلاة والسلام.
فائدة: ذكر بعض حفاظ الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان له فرس يقال له”السَّكْبُ” وذلك لأنه كان كثير الجري وهو أول فرس ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان له فرس يقال له” المرتجز” وسُمي به لحسن صوته، وكان له فرس يقال له “إزاز” أهداه له المقوقس ابو البرا.
وكان له فرس يقال له” الطرف” أهداه له ربيعة بن البراء، وفرسٌ يقال ل]” الورد” أهداه له تميم الداري، وفرس يقال له” النحيف”، وناقة يقال لها “القصواء” اشتراها الرسول صلى الله عليه وسلم من أبي بكر باربعمائة درهم، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة يقال لها” الدُّلل” أهداها له المقوقس، وكان له حمار يقال له”يعفور”.