49-باب ما جاء في حجامة رسول الله ﷺ
الحديث 360
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ، فَقَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ، فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ، وَكَلَّمَ أَهْلَهُ[1] فَوَضَعُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ، وَقَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتَمْ بِهِ الْحِجَامَةُ، أَوْ إِنَّ أَمْثَلِ دَوَائِكُمُ الْحِجَامَةَ.
الحديث 361
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ احْتَجَمَ وَأَمَرَنِي فَأَعْطَيْتُ الْحَجَّامَ أَجْرَهُ.
الحديث 362
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ما اظنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ احْتَجَمَ فِي الأَخْدَعَيْنِ[2]، وَبَيْنَ الْكَتِفَيْنِ، وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يُعْطِهِ.[3]
الحديث 363
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَعَا حَجَّامًا فَحَجَمَهُ وَسَأَلَهُ: كَمْ خَرَاجُكَ؟ قَالَ: ثَلاثَةُ آصُعٍ[4]، فَوَضَعَ عَنْهُ صَاعًا وَأَعْطَاهُ أَجْرَهُ[5].
الحديث 364
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا قَتَادَة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَحْتَجِمُ فِي الأَخْدَعَيْنِ وَالْكَاهِلِ[6]، وَكَانَ يَحْتَجِمُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ[7].
الحديث 365
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ بَمَلَلٍ[8] عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ.
[1] كان هذا الحجّام عبدا. كلَّم أهله أي مالِكه، كلم مالكه فوضع، انزل، مِنْ خَرَاجِهِ. يقول له انت تذهب تعمل كل يوم تأتيني بكذا بمقدار كذا. هذا المقدار انزلَهُ النبيَّ عليه الصلاة والسلام، جعله اقلَّ مكافأةً له.
[2] الاخدعان عرقان بجانبي العُنُق هذا معنى احْتَجَمَ فِي الأَخْدَعَيْنِ وَبَيْنَ الْكَتِفَيْنِ.
[3] يعني ما فائدة قوله هذا؟ اليس جاء في بعض الأحاديث ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن كسب الحجام؟ بلى. يريد أنْ يبين ان ذلك النهي ليس نهي تحريم، لو كان حراما ما اعانه النبي عليه الصلاة والسلام على الحرام. يبين انه ليس نهيَ تحريم، انما نهيُ كراهة. ينبغي للشخص ان لم يكن ضرورةٌ أنْ يتنزه عن أنْ يكسِبَ معيشتَه من اجرة الحجامة. أنْ يتنزهَ عن اخذِ الأُجرة على الحجامة ان لم يكن ضرورة.
[4] جمع صاع
[5] هذا تفسير للحديث الذي قبله. اليس وضعَ عنه، كلَّم أهله ليضعوا عنه؟ هنا بين كم. كانوا كل يوم يطالبونه بثلاثة آصع، النبي عليه الصلاة والسلام كلم مالكه فانزل له ذلك الى صاعين بدل ثلاثة. كانوا يطالبونه بثلاثةِ آصع من تمر أنزلوا ذلك الى صاعين.
[6] الكاهل هو الذي ذكر قبل أعلى الظهر، بين الكتفين
[7] في هذه الأيام سَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ، في يوم من هذه.
[8] مللٍ، مكان. احتجم على ظهر قدمه هناك احتجم. أي تختلف أماكن الحجامة على حسب الحاجة والعِلة وعلى حسبِ حال الشخص. قد يحْجِمُه الحجام في الاخدعين قد يحجمُه في الكاحل قد يحجمه في الساق، على ظهر القدم. على حسب الحال، أهل هذا العلم يعرفون.