الأربعاء ديسمبر 18, 2024

18-بابٌ في صفة ازار رَسُولَ اللهِ

 

 الحديث 119

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ[1] قَالَ‏:‏ أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا عَائِشَةُ، كِسَاءً مُلَبَّدًا وَإِزَارًا[2] غَلِيظًا، فَقَالَتْ‏:‏ قُبِضَ رَسُولِ اللهِ ﷺ‏ فِي هَذَيْنِ‏[3].‏

 

 الحديث 120

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمَّتِي تُحَدِّثُ عَنْ عَمِّهَا، قَالَ‏:‏ بَيْنَا أَنَا أَمشِي بِالْمَدِينَةِ إِذَا إِنْسَانٌ خَلْفِي يَقُولُ‏:‏ ارْفَعْ إِزَارَكَ، فَإِنَّهُ أَنْقَى[4] وَأَبْقَى فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ ﷺ‏، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّمَا هِيَ بُرْدَةٌ َملْحَاءُ[5]، قَالَ‏:‏ أَمَا لَكَ فِيَّ أُسْوَةٌ‏[6]؟‏ فَنَظَرْتُ فَإِذَا إِزَارُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ‏.‏

 الحديث 121

حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ‏:‏ أَخبرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ عَنْ أبيه انه قَالَ‏:‏ كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، يَأْتَزِرُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ. قَالَ‏:‏ هَكَذَا كَانَتْ إِزْرَةُ صَاحِبِي، يَعْنِي النَّبِيَّ ﷺ‏‏.‏

 الحديث 122

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نُذِيرٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ‏:‏ أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ﷺ‏،بِعَضَلَةِ سَاقِي أَوْ سَاقِهِ[7]، فَقَالَ‏:‏ هَذَا مَوْضِعُ الإِزَارِ[8]، فَإِنْ أَبَيْتَ فَأَسْفَلَ[9]، فَإِنْ أَبَيْتَ فَلا حَقَّ لِلإِزَارِ فِي الْكَعْبَيْنِ‏[10].‏

[1]  أبو بردة روى عن عائشة فلا حاجة للفظ “عن ابيه” ليس في النسخة.  لكن كثيرا ما يروي أبو بردةَ عن ابيه فكأن الطابع او الناسخ لما وجد أبا بردة ذكر عن ابيه. أبو بردة سمع من عائشة

 [2]  الكساء ما يستر اعلى البدن والازار ما يستر الجزء الأسفل من البدن

[3]  يعني هذا كان لباسه كِسَاءً مُلَبَّدًا وَإِزَارًا غَلِيظًا وفي هذا إشارةٌ الى زهده في هذه الدنيا

[4]  وفي بعض النسخ “أتقى” موجودة في بعض النسخ 

[5]  يعني ليست بردة فاخرة بردة فيها سواد مخططة ليست شيئا فاخرا. اليس قال له النبي عليه الصلاة والسلام ” فَإِنَّهُ أَنْقَى وَأَبْقَى” انقى يعني ابعد من أنْ يصيبه اذى الطريق وأبقى تبقى لك مدة أطول. فقال “انما هي بُرْدَةٌ َملْحَاءُ ” يعني ليست لها قيمة عالية. والنبي عليه الصلاة والسلام الأصل من كلامه انما أراد أنْ يرفع ازاره الى منتصف الساق ليس قيمة ما يلبَس لكن هذا من الفوائد الزائدة انه يكون انقى وأبقى. انما الأصل ان رفع الازار الى منتصف الساق أحسن في دين الله تعالى

[6]  أَمَا لَكَ فِيَّ أُسْوَةٌ انظر انا ازاري الى منتصف الساق اجعل ازارك مثلي

[7]  شك الراوي هل قال حذيفة سَاقِي أَو قال ْ سَاقِهِ شك

[8]   قَالَ‏ النبي عليه الصلاة والسلام‏ هَذَا مَوْضِعُ الإِزَارِ أي الى منتصف الساق

[9]  فإن ابيت فاسفل من ذلك

[10]  الى الكعبين اما ما دون الكعبين فلا. معناه مكروه كراهة تنزيهِيَّة إنزالُ الازار الى ما دون الكعبين. وهذا شئ كثير من الناس هذه الأيام لا ينتبهون اليه. يتركون الثوب ينزل الى ما تحت الكعبين، السراويل او الأُزُر او القمصان يتركونها ولا ينتبهون وينبغي رعايةُ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان ينصح يوجِه الصحابة أنْ لا ينزل كما سمعتم ان كان ولا بد فإلى الكعبين لا الى ما دون ذلك.