10 – أخبرني عن حبيبي ﷺ
كان صلى الله عليه وسلم أقنى الأنفِ ومعناه المرتفعُ أعلاه، لمْ يكنْ أعلاه منخفضاً بالنسبةِ للطرفِ، بلْ كان مرتفعاً أعلاه قليلا كما أن طرفَهُ مرتفعٌ. وكان أجلى الجبهةِ واسعَ الجبينِ لمْ يكنْ ناتئَ الجبهةِ. وكان صلى اله عليه وسلم مفلّجَ الأسنان أي بين أسنانه يوجد فراغٌ وكانت أسنانُه الشريفةُ كأنها حبُ السماء أي كأنها البَرَدُ النازلُ من السماء من حيثُ البياض، إذا ضحك يتلألأُ وجهُه تلألأَ القمر ليلة البدر، وكان شَعَرُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أسودَ شديدَ السوادِ لم يظهرْ في شَعَرِهِ منَ الشيبِ إلاَّ نحوُ عشرينَ شَعَرةً وما سوى ذلكَ بقيَ على لونِهِ الأصليِّ أي السوادِ. وكانَ شعره يبلغُ شحمةَ أذنِهِ أحيانا، وأحيانا كان يضربُ منكِبيه، وأحيانا يطولُ حتى يعلوَ ظهرَهُ. فإذا لَم يقصِّرْهُ بلغَ الكتف وإذا قَصَّرَهُ كان إلى أنصَافِ أُذُنَيهِ، وكانَ يَفْرِقُ شعرَهُ من الوسط ولا يَحلِقُ رأسَه إلا لأجلِ النُسك ، وكان كَثَّ اللِّحيةِ أي كثيرَ شعَرِها لا يُرى جلدُ وجهِه الشريف من خلال لحيته صلى الله عليه وسلم. رزقني الله وإياكم رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام يضحك إلينا ويبشرنا بالجنة. آمين.