مراعاة طبيعة المرأة ومشاعرها والفطرة التي خلقها الله تعالى عليها
يا عُشّاق الحبيب مُحمّد… يا أحبابَ اللهِ ورسولهِ الأعظم
لقد أوصى حبيبنا المصطفى ﷺ بحسن معاشرة النساء فقال عليه الصلاة والسلام: “استوصوا بالنساء خيراً” متفق عليه. وقال ﷺ: “خيركم خيركم للنساء”.
إنّ حسن معاشرة الزوجة وحسن توجيهها تتطلب سياسة حكيمة من جانب الزوج تتناسب مع طبيعة المرأة وأحاسيسها والفطرة التي جبلها وخلقها الله تبارك وتعالى عليها.
ولقد كان الرسول الأعظم ﷺ أعرف بطبيعة المرأة ومشاعرها والفطرة التي خلقها الله تعالى عليها، وبيّن ذلك لأمّته في أحاديثه الشريفة وأوصاهم بالنساء خيراً وأن يحسنوا معاشرتهن ومعاملتهن. يقول عليه الصلاة والسلام: “استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خُلقت من ضلع، وإنّ أعوجَ ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبتَ تُقيمُه كسرته، وإن تركته، لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء” متفق عليه.
ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر مُبيناً لأمّته طبيعة المرأة والفطرة التي خلقها الله تعالى عليها: “إن المرأة خُلِقَتْ من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإنْ استمعتَ بها، استمتعتَ بها وفيها عِوجَ، وإنْ ذهبتَ تُقيمُها كسرتها، وكسرُها طلاقها” رواه مسلم.
وهذان الحديثان الشريفان يشيران إلى فهم عجيب عند الرسول الأعظم ﷺ لطبيعة المرأة وما فطرها الله تعالى عليه من طباع وصفات، وهذان الحديثان أيضاً وردا ليس على سبيل الذم للمرأة والنساء كما يفهم البعض بل لبيان طبيعة المرأة وما فطرها الله تعالى عليه، ولتعليم وتفهيم الرجال هذه الحقيقة عن حال المرأة وطبيعتها.
يا عُشّاق النبيّ الأعظم محمد ﷺ…
إنّ نبيّنا المُصطفى ﷺ كان أعرف الناس بطبيعة المرأة والخلقة التي خلقها الله تعالى عليها، فشبّه عليها الصلاة والسلام النساء بقوارير الزجاج لأنهن أشبهنها بالرقة واللطافة وضعف البنية، فقال ﷺ يحضُّ الرجال على الرفق بالنساء: “رفقاً بالقوارير”.
يا أحباب اللهِ ورسولهِ… يا عُشّاق الحبيب مُحمّد…
إن الرجل العاقل الرشيد هو الذي يتفهم طبيعة المرأة التي خلقها الله تعالى عليها ويتفهم أحاسيسها ومشاعرها والفطرة التي جبلها الله عليها ثم يحسن معاملتها ومعاشرتها، ويسلك معها طريق الرحمة والحكمة والرفق والشفقة والمداراة اتباعاً للنبي الأعظم ﷺ الذي أوصى بحسن معاشرة الزوجات. والزوج العاقل الرصين هو الذي يفتش في زوجته عن محاسنها الأخلاقية ولا يبحث عن عيوبها الجسدية والخُلُقية لأنه يعلم أنه إن ساءه منها شيء أعجبه منها أشياء أخرى، كما يقول النبيّ الأعظمُ ﷺ: “لا يفرَكُ (أي يبغضُ) مؤمنٌ مؤمنةً إنْ كرِهَ منها خُلُقاً رضيَ منها آخر” أو قال: “غيره” رواه مسلم.