عنايةُ النبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم باليَتيمِ
الحمدُ للهِ والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ الله
كانَ الحبيبُ المصطفى صلّى اللهُ عليه وسلّم يُحْسِنُ إلى اليَتامَى ويَبَرُّهُمْ ويُوصِي بِكَفالَتِهِمْ والإحسانِ إليهم.
وقدْ روى البخاريُّ أنَّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم قال: “أنا وكافلُ اليَتيمِ في الجنّةِ هكذا وأشارَ بالسَّبّابةِ والوُسْطَى وفرَّجَ بينَهُما”.
وروى الإمامُ أحمد عنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رجلًا شَكا إلى رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم قَسْوَةَ قلبِهِ، فقالَ لهُ عليه الصّلاةُ والسّلامُ: ” اِمْسَحْ رأسَ اليتيمِ وأطْعِمِ المِسْكين”، فكانَ نبِيُّنا صلّى اللهُ عليه وسلّم يتَوَلّى بعضَ الأيتامِ بِنَفْسِهِ. فَمِنْهم أولادُ جعفرٍ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ. فبَعْدَ أنِ استَشْهَدَ رضيَ اللهُ عنهُ في معركةِ مُؤْتَة زارَ رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وسلّم أوْلادَهُ ولاطَفَهُمْ وداعَبَهُمْ فجاءَتْ أمُّهُمْ فأظْهَرَتْ حُزْنَها أمامَ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم وذكرَتْ ما حلَّ بأوْلادِها منَ اليُتْمِ وفَقْدِ الوالِدِ والمُعِيلِ، فقالَ لها النَّبيُّ صلَواتُ ربّي وسلامُهُ عليه: “العَيلةَ (أي الفَقرَ) تَخافِينَ عليهم وأنا ولِيُّهُمْ في الدُّنيا والآخرة؟”
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وزِدْ وبارِكْ على سيِّدِنا مُحمّدٍ النَّبيِّ العربيِّ الأمينِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرين، والحمدُ للهِ ربِّ العالَمين