الأحد ديسمبر 22, 2024

   قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَنَتْبَعُ السُّنَّةَ وَالْجَمَاعَةَ وَنَجْتَنِبُ الشُّذُوذَ وَالْخِلافَ وَالْفُرْقَةَ.

   الشَّرْحُ قَوْلُهُ «السُّنَّةَ وَالْجَمَاعَةَ» هُمُ الَّذِينَ يَعْتَقِدُونَ عَقِيدَةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ وَإِنَّمَا سُمُّوا أَهْلَ السُّنَّةِ لِأَنَّهُمْ عَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ لِأَنَّ الرَّسُولَ أَمَرَ بِاتِّبَاعِ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ وَأَمَّا تَسْمِيَتُهُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَلِأَنَّهُمْ لَمْ يَخْرُجُوا عَنْ جُمْهُورِ الأُمَّةِ فِى الِاعْتِقَادِ الْحَقِّ أَمَّا الشَّرَاذِمُ الْمُفْتَرِقَةُ عَنْهُمْ إِلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً هَذِهِ خَالَفَتِ اعْتِقَادَ الصَّحَابَةِ. وَيَعْنِى بِالشُّذُوذِ الْخُرُوجَ عَنِ الإِجْمَاعِ فِى الْمَسَائِلِ الِاجْتِهَادِيَّةِ الَّتِى اجْتَهَدَ فِيهَا أَهْلُ الِاجْتِهَادِ وَبِالْخِلافِ مُخَالَفَةَ مَنْ خَالَفَ ذَلِكَ بِفِرَاقِهِمْ.