قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَالتَّعَمُّقُ وَالنَّظَرُ فِى ذَلِكَ ذَرِيعَةُ الْخِذْلانِ وَسُلَّمُ الْحِرْمَانِ وَدَرَجَةُ الطُّغْيَانِ فَالْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ ذَلِكَ نَظَرًا وَفِكْرًا وَوَسْوَسَةً.
الشَّرْحُ أَىِ احْذَرُوا مِنْ حَيْثُ التَّفْكِيرُ وَالْوَسْوَسَةُ فِى ذَلِكَ وَادْفَعُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ مُحَاوَلَةَ الِاطِّلاعِ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مِنْ طَرِيقِ الْوَسْوَسَةِ فَلْيَشْغَلِ الإِنْسَانُ قَلْبَهُ بِمَا يَحْجُزُهُ عَنْ ذَلِكَ. وَالْخِذْلانُ ضِدُّ التَّوْفِيقِ لِأَنَّ مَنْ يَتَتَبَّعُ ذَلِكَ فَهُوَ عَلامَةُ أَنَّهُ مَخْذُولٌ أَىْ مَحْرُومٌ.