قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَأَصْلُ الْقَدَرِ سِرُّ اللَّهِ تَعَالَى فِى خَلْقِهِ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَى ذَلِكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِىٌّ مُرْسَلٌ.
الشَّرْحُ أَىْ أَنَّ ذَلِكَ مَسْتُورٌ عَنِ الْعِبَادِ فَلِذَلِكَ نُهِينَا عَنِ الْخَوْضِ فِيهِ وَإِنَّمَا الأَمْرُ الَّذِى يَنْبَغِى فِى أَمْرِ الْقَدَرِ مَعْرِفَةُ مَعْنَاهُ وَتَفْسِيرِهِ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا» رَوَاهُ الْبَيْهَقِىُّ، هَذَا الْقَدْرُ هُوَ الَّذِى صَحَّ أَمَّا زِيَادَةُ ذِكْرِ الصَّحَابَةِ فَلَمْ يَثْبُتْ.