قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَهُوَ مُتَعَالٍ عَنِ الأَضْدَادِ وَالأَنْدَادِ.
الشَّرْحُ يَعْنِى أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَنْدَادٌ أَىْ أَمْثَالٌ وَأَضْدَادٌ أَىْ مُضَادُّونَ لَهُ وَمَعْنَى الْمُضَادِّ مَنْ يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفًا يُرِيدُ أَنْ يَغْلِبَ اللَّهَ بِهِ عَلَى زَعْمِهِ وَاللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيْسَ لَهُ مُغَالِبٌ لِأَنَّ كُلَّ شَىْءٍ فِى قَبْضَتِهِ وَكُلُّ شَىْءٍ مِلْكُهُ فَلا يَكُونُ لَهُ أَضْدَادٌ أَىْ يَتَصَرَّفُونَ عَلَى خِلافِ إِرَادَتِهِ، وَالأَنْدَادُ جَمْعُ نِدٍّ وَهُوَ الْمِثْلُ وَالأَضْدَادُ جَمْعُ ضِدٍّ.