الإثنين ديسمبر 8, 2025

الوجود

   (اعلم رحمك الله أن الله تعالى موجود أزلا وأبدا فليس وجوده تعالى بإيجاد موجد) فالأصل الذى تبنى عليه العقيدة الإسلامية معرفة الله ومعرفة رسوله فمعرفة الله هو العلم بأنه تعالى موجود فيجب اعتقاد أنه موجود لا ابتداء لوجوده وأنه منفرد بذلك فلا موجود قديم أزلى إلا الله قال تعالى ﴿هو الأول﴾ (وقد استنكر بعض الناس قول الله موجود لكونه على وزن مفعول والجواب أن مفعولا قد يطلق على من لم يقع عليه فعل الغير كما نقول الله معبود وهؤلاء ظنوا بأنفسهم أن لهم نصيبا فى علم اللغة وليسوا كما ظنوا. قال اللغوى الكبير شارح القاموس الزبيدى فى شرح الإحياء ما نصه والبارئ تعالى موجود فصح أن يرى وقال الفيومى اللغوى صاحب المصباح الموجود خلاف المعدوم).