الجمعة أكتوبر 18, 2024

(329) مَا لَفْظُ الِاسْتِغْفَارِ الَّذِى مَنْ قَالَهُ تُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ.

        رَوَى الْبَيْهَقِىُّ وَالْحَاكِمُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِى لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَىَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلاثًا غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَ فَارًّا مِنَ الزَّحْفِ. أَىْ تُغْفَرُ لَهُ الصَّغَائِرُ وَالْكَبَائِرُ الَّتِى لَيْسَ لَهَا تَعَلُّقٌ بِحُقُوقِ بَنِى ءَادَمَ لِأَنَّ الرَّسُولَ ﷺ قَالَ وَإِنْ كَانَ فَارًّا مِنَ الزَّحْفِ أَىْ هَارِبًا مِنَ صَفِّ الْقِتَالِ بِلا عُذْرٍ وَهَذَا الْفِرَارُ مَعْصِيَةٌ كَبِيرَةٌ. وَرَوَى الْبُخَارِىُّ وَالنَّسَائِىُّ وَأَحْمَدُ عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِى وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِى فَاغْفِرْ لِى فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِىَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. وَمَعْنَى أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ أُقِرُّ بِنِعْمَتِكَ.