السبت أكتوبر 19, 2024

(206) مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾.

        قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِى سُورَةِ الْبَقَرَةِ ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ أَىْ أَنَّ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ مِلْكٌ لِلَّهِ فَأَيْنَمَا تُوَجِّهُوا وُجُوهَكُمْ فِى صَلاةِ النَّفْلِ فِى السَّفَرِ عَلَى الرَّاحِلَةِ أَوْ وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ فَثَمَّ قِبْلَةُ اللَّهِ أَىْ فَتِلْكَ الْوِجْهَةُ الَّتِى تَوَجَّهْتُمْ إِلَيْهَا هِىَ قِبْلَةٌ لَكُمْ أَىْ أَنَّ الْمُسَافِرَ إِذَا كَانَ رَاكِبًا الدَّابَّةَ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُصَلِّىَ النَّفْلَ إِلَى الْجِهَةِ الَّتِى يُرِيدُهَا لَكِنْ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ عِنْدَ تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ.