الجمعة أكتوبر 18, 2024

(181) مَا مَعْنَى الْمُحْكَمِ وَالْمُتَشَابِهِ.

        الْمُحْكَمُ هُوَ مَا لا يَحْتَمِلُ بِحَسَبِ وَضْعِ اللُّغَةِ إِلَّا مَعْنًى وَاحِدًا أَوْ عُرِفَ الْمَعْنَى الْمُرَادُ مِنْهُ بِوُضُوحٍ كَقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ﴾. أَمَّا الْمُتَشَابِهُ فَيَحْتَمِلُ مَعَانِىَ عَدِيدَةً وَلَمْ يُعْرَفِ الْمَعْنَى الْمُرَادُ مِنْهُ بِوُضُوحٍ فَيَحْتَاجُ إِلَى نَظَرِ أَهْلِ الْفَهْمِ الَّذِينَ لَهُمْ دِرَايَةٌ بِالنُّصُوصِ الشَّرْعِيَّةِ وَمَعَانِيهَا لِمَعْرِفَةِ الْمَعْنَى الْمُرَادِ مِنْهُ لِحَمْلِهِ عَلَى الْوَجْهِ الْمُطَابِقِ لِلْمُحْكَمِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى فِى سُورَةِ طَه ﴿الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ مَعَ تَنْزِيهِ اللَّهِ عَنِ اسْتِوَاءِ الْمَخْلُوقِينَ كَالْجُلُوسِ وَالِاسْتِقْرَارِ وَالْمُحَاذَاةِ أَىْ كَوْنِ الشَّىْءٍ فِى مُقَابِلِ شَىْءٍ.