الأحد ديسمبر 7, 2025

صلح الحديبية

 

   حضر سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين يوم الحديبية فكتب »هذا ما كاتب عليه محمد رسول الله» فقال المشركون »لا تكتب رسول الله فلو نعلم أنك رسول الله لم نقاتلك» فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي »امحه» فقال علي »ما أنا بالذي أمحوه» لأنه لم يفهم من النبي تحتيم المحو ولو حتم محوه بنفسه لم يجز لعلي تركه ولما أقره النبي على المخالفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم »أرني مكانها» فأراه مكانها فمحاها. ثم كتب علي »محمد بن عبد الله».

   ومن جملة ما اشترط المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاء منكم لم نرده عليكم ومن جاءكم منا رددتموه علينا.

   قال العلماء وافقهم النبي صلى الله عليه وسلم في »محمد بن عبد الله» وترك كتابة رسول الله وكذا وافقهم في رد من جاء منهم إلينا دون من ذهب منا إليهم للمصلحة المهمة الحاصلة بالصلح.

   فالمصلحة المترتبة على إتمام هذا الصلح ما ظهر من ثمراته الباهرة وفوائده المتظاهرة التي كانت عاقبتها فتح مكة وإسلام أهلها كلها ودخول الناس في دين الله أفواجا، وذلك أنهم قبل الصلح لم يكونوا يختلطون بالمسلمين فلما حصل الصلح اختلطوا بالمسلمين وجاؤا إلى المدينة وذهب المسلمون إلى مكة فسمعوا منهم أحوال النبي صلى الله عليه وسلم مفصلة بجزئياتها ومعجزاته الظاهرة وأعلام نبوته المتظاهرة وحسن سيرته وجميل طريقته وعاينوا بأنفسهم كثيرا من ذلك فبادر قسم منهم إلى الإسلام قبل فتح مكة فأسلموا بين صلح الحديبية وفتح مكة.

 

   أسئلة:

   (1) هل حضر سيدنا علي صلح الحديبية وماذا كان دوره؟

   (2) ماذا كتب سيدنا علي وعلى ماذا اعترض المشركون؟

   (3) لماذا قال سيدنا علي ما أنا بالذي أمحوه؟

   (4) ماذا اشترط المشركون في الصلح؟

   (5) ما هي المصلحة المترتبة على صلح الحديبية؟