غَزْوَةُ خَيْبَرَ
كَانَتْ هَذِهِ الْغَزْوَةُ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لِلْهِجْرَةِ فِي الشَّهْرِ الْمُحَرَّمِ حَيْثُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَلْفٌ وَسِتُّمِائَةِ رَجُلٍ فَسَارَ حَتَّى أَتَى خَيْبَرَ لَيْلًا.
وَخَيْبَرُ مَدِينَةٌ تَقَعُ شَمَالِيِّ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ إِلَى جِهَةِ الشَّامِ وَسُكَّانُهَا كَانُوا مِنْ بَنِي النَّضِيرِ الَّذِينَ كَانُوا أَعْظَمَ مُحَرِّكِي قُرَيْشٍ يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَلَى قِتَالِ الرَّسُولِ وَالْمُسْلِمِينَ.
حَاصَرَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ سِتَّةَ أَيَّامٍ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ السَّابِعَةُ وَهِيَ لَيْلَةُ الْفَتْحِ قَالَ الرَّسُولُ »لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ» فَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ أَعْطَاهَا لِسَيِّدِنَا عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ يَشْكُو وَجَعَ عَيْنَيْهِ فَتَفِلَ النَّبِيُّ فِيهِمَا وَدَعَا لَهُ فَبَرِئَ.
تَوَجَّهَ عَلِيٌّ مَعَ الْمُسْلِمِينَ لِلْقِتَالِ وَشَدَّدَ الْحِصَارَ عَلَى الْحُصُونِ إِلَى أَنْ فَتَحَهَا وَاقْتَلَعَ بَابَ الْحِصْنِ وَقَتَلَ مَرْحَبَا صَاحِبَ خَيْبَرَ وَغَنَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهَا غَنَائِمَ عَظِيمَةً.
أَسْئِلَةٌ:
(1) مَتَى كَانَتْ غَزْوَةُ خَيْبَرَ. وَفِي أَيِّ شَهْرٍ.
(2) كَمْ كَانَ عَدَدُ الْمُسْلِمِينَ.
(3) أَيْنَ تَقَعُ خَيْبَرُ. مَنْ كَانَ يَسْكُنُهَا قَبْلَ الْفَتْحِ وَكَمْ يَوْمًا حَاصَرَهَا الرًّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(4) هَلْ تَعْرِفُ مَنْ أَخَذَ لِوَاءَ الْمُسْلِمِينَ فِيهَا. مَاذَا فَعَلَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسَيِّدِنَا عَلِيٍّ.
(5) كَيْفَ تَمَّ الْفَتْحُ؟