الخميس نوفمبر 21, 2024

مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلامُ

 

   كَانَتْ أُمُّ مَرْيَمَ لا تَلِدُ فَرَأَتْ ذَاتَ يَوْمٍ طَيْرًا يَزُقُّ فَرْخَهُ أَىْ يُطْعِمُهُ فَطَلَبَتْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَهَا وَلَدًا وَنَذَرَتْ أَنْ تَجْعَلَهُ خَادِمًا فِى بَيْتِ الْمَقْدِسِ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَظُنُّ أَنَّهُ ذَكَرٌ فَإِذَا هِىَ أُنْثَى فَأَسْمَتْهَا مَرْيَمَ وَتَكَفَّلَهَا نَبِىُّ اللَّهِ زَكَرِيَّا زَوْجُ خَالَةِ عِيسَى وَكَانَ يُعَلِّمُهَا الدِّينَ الإِسْلامِىَّ فَنَشَأَتْ صَالِحَةً طَاهِرَةً وَصَارَتْ وَلِيَّةً. وَذَاتَ يَوْمٍ ذَهَبَتْ مَرْيَمُ إِلَى مَكَانٍ لِتَقْضِىَ أَمْرًا فَأَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهَا جِبْرِيلَ مُتَشَكِّلًا بِشَكْلِ شَابٍّ أَبْيَضِ الْوَجْهِ فَقَالَتْ لَهُ ﴿إِنِّى أَعُوذُ بِالرَّحْمٰنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ [سُورَةَ مَرْيَم/18] أَىْ إِذَا كُنْتَ تَقِيًّا فَلا تَتَعَرَّضْ لِى بِالأَذَى فَقَالَ لَهَا ﴿إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا﴾ [سُورَةَ مَرْيَم/19] أَىْ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ إِلَيْهَا لِيَهَبَهَا وَلَدًا صَالِحًا طَاهِرًا مِنَ الذُّنُوبِ فَقَالَتْ مَرْيَمُ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلامٌ وَلَمْ يَقْرَبْنِى زَوْجٌ وَلَمْ أَكُنْ فَاجِرَةً زَانِيَةً فَقَالَ جِبْرِيلُ هَكَذَا قَالَ رَبُّكِ، إِنَّ خَلْقَ وَلَدٍ مِنْ غَيْرِ أَبٍ هَيِّنٌ عَلَيْهِ وَلِيَجْعَلَهُ عَلامَةً لِلنَّاسِ وَدِلالَةً عَلَى قُدْرَتِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلِيَجْعَلَهُ رَحْمَةً وَنِعْمَةً لِمَنْ تَبِعَهُ وَصَدَّقَهُ وَءَامَنَ بِهِ وَكَانَ خَلْقُهُ أَمْرًا شَاءَهُ اللَّهُ وَقَدَّرَهُ فَلا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ.

   الأَسْئِلَةُ:

   (1) مَاذَا رَأَتْ أُمُّ مَرْيَمَ وَمَاذَا طَلَبَتْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.

   (2) هَلْ ظَنَّتْ أَنَّهُ سَيَكُونُ ذَكَرًا، مَاذَا نَذَرَتْ.

   (3) مَا اسْمُ الْمَوْلُودَةِ الَّتِى رَزَقَهَا اللَّهُ إِيَّاهَا وَمَنْ تَكَفَّلَهَا وَمَاذَا عَلَّمَهَا.

   (4) كَيْفَ نَشَأَتْ سَيِّدَتُنَا مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلامُ.

   (5) كَيْفَ ظَهَرَ سَيِّدُنَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى مَرْيَمَ، مَاذَا قَالَتْ لَهُ.

   (6) مَا مَعْنَى قَوْلِهَا لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ.

   (7) مَاذَا قَالَ لَهَا سَيِّدُنَا جِبْرِيلُ وَمَا مَعْنَى قَوْلِهِ.