أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلامُ
كَانَ سَيِّدُنَا أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلامُ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَكَانَ كَثِيرَ الْمَالِ وَالأَرَاضِى وَكَانَ لَهُ أَوْلادٌ كُثُرٌ ثُمَّ ابْتَلاهُ اللَّهُ بِأَنْ أَصَابَهُ مَرَضٌ شَدِيدٌ فِى جِسْمِهِ وَمَعَ ذَلِكَ كَانَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا ذَاكِرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِى لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ.
دَامَ مَرَضُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ثَمَانِىَ عَشْرَةَ سَنَةً وَهُوَ صَابِرٌ لَمْ يَعْتَرِضْ عَلَى اللَّهِ وَلَمْ يَتَسَخَّطْ وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ مُؤْمِنَةً صَالِحَةً تُشْفِقُ عَلَيْهِ وَتَهْتَمُّ بِهِ وَهِىَ صَابِرَةٌ مَعَهُ.
دَعَا أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلامُ رَبَّهُ فَاسْتَجَابَ لَهُ وَأَنْبَعَ لَهُ عَيْنًا بَارِدَةً وَأَمَرَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنْهَا وَيَشْرَبَ مِنْهَا فَفَعَلَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ مَا كَانَ بِهِ مِنَ الْمَرَضِ وَأَعَادَ إِلَيْهِ صِحَّتَهُ.
وَفِى قِصَّةِ سَيِّدِنَا أَيُّوبَ عِبْرَةٌ لِمَنِ ابْتُلِىَ فِى جَسَدِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ وَلَدِهِ فَلَهُ أُسْوَةٌ بِنَبِىِّ اللَّهِ أَيُّوبَ حَيْثُ ابْتَلاهُ اللَّهُ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ حَتَّى فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَمَا يُرْوَى مِنْ أَنَّ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَصَابَهُ مَرَضُ الْجُذَامِ حَتَّى تَنَاثَرَ الدُّودُ مِنْ بَدَنِهِ فَكَانَ يَرُدُّهُ إِلَى جَسَدِهِ فَهُوَ كَذِبٌ لا أَصْلَ لَهُ فِى كِتَابِ اللَّهِ وَلا فِى سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا لا يَلِيقُ بِنَبِىٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ.
الأَسْئِلَةُ:
(1) بِمَاذَا ابْتَلَى اللَّهُ نَبِيَّهُ أَيُّوبَ.
(2) كَمْ سَنَةً بَقِىَ أَيُّوبُ فِى مَرَضِهِ.
(3) كَيْفَ شُفِىَ أَيُّوبُ مِنْ مَرَضِهِ.
(4) مَا هِىَ الْعِبْرَةُ مِنْ قِصَّةِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ.
(5) مَا هِىَ الْقِصَّةُ الَّتِى تُرْوَى كَذِبًا عَلَى نَبِىِّ اللَّهِ أَيُّوبَ.