📌 السماء قبلة الدعاء 📌
📌 كتاب “تفسير القرطبي”، والمعروف كذلك باسم “الجامع لأحكام القرءان”. طبع دار الكتب العلمية ط٢\ج١٨\ص١٤١
👈 *”وَوَصْفُهُ بِالْعُلُوِّ وَالْعَظَمَةِ لَا بِالْأَمَاكِنِ وَالْجِهَاتِ وَالْحُدُودِ لِأَنَّهَا صِفَاتُ الْأَجْسَامِ. وَإِنَّمَا تُرْفَعُ الْأَيْدِي بِالدُّعَاءِ إِلَى السَّمَاءِ لِأَنَّ السَّمَاءَ مَهْبِطُ الْوَحْيِ، وَمَنْزِلُ الْقَطْرِ (أي المطر)، وَمَحَلُّ الْقُدُسِ (أي جبريل)، وَمَعْدِنُ (أي مكان) الْمُطَهَّرِينَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَإِلَيْهَا تُرْفَعُ أَعْمَالُ الْعِبَادِ، وَفَوْقَهَا عَرْشُهُ وَجَنَّتُهُ، كَمَا جَعَلَ الله الْكَعْبَةَ قِبْلَةً لِلدُّعَاءِ وَالصَّلَاةِ، وَلِأَنَّهُ خَلَقَ الْأَمْكِنَةَ وَهُوَ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَيْهَا، وَكَانَ فِي أَزَلِهِ قَبْلَ خَلْقِ الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ. وَلَا مَكَانَ لَهُ وَلَا زَمَانَ. وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ”*
📌 قال الإمام محمد مرتضى الزبيدي في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، طبع دار الفكر ج٢\ص٢٥:
👈 *”والله تعالى مُنَزّه عن الجسمية، ولا يحُلّ فيه شيء تعالى وتقدّس عن أن يحويه مكان فيُشار إليه، أو تضمّه جهة، وإنما اختصّت السماء برفع الأيدي إليها عند الدعاء لأنها جُعلت قبلة الأدعية كما أنّ الكعبة جُعلت قبلة للمصلي يستقبلها في الصلاة، ولا يقال إن الله في جهة الكعبة”*
👈 وفي ج٢\ص١٠٤: *”فإن قيل فما بال الأيدي تُرفع إلى السماء وهي جهة العلو فأشار المصنف – أي الغزالي– إلى الجواب بقوله: فأما رفع الأيدي عند السؤال والدعاء إلى جهة السماء فهو لأنها قبلة الدعاء”*. اهـ.
📌 من أشهر كتب علماء أهل السنة والجماعة في علم التوحيد، كتاب الفقه الأكبر، لمؤلفه الإمام العالم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه. وقد شرحه الملا علي القاري في كتاب سماه: “منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر”. طبع دار البشائر ط۱
👈 ص٣٣٥: *”ومما ينقض القول بالعلوّ المكاني، وضع الجبهة على الأرض مع أنّه ليس في جهة الأرض إجماعًا، وأما قول بشر المريسي في حال سجوده: سبحان ربي الأعلى والأسفل، فهو زندقة وإلحاد في أسمائه تعالى، ومن الغريب أنّه استدل على مذهبه الباطل برفع الأيدي في الدعاء إلى السماء وهو مردود، لأنّ السماء قبلة الدعاء بمعنى أنها محل نزول الرحمة التي هي سبب أنواع النعمة”*. ا.هـ.
📌 كتاب “إحياء علوم الدين” للغزالي. طبع دار الكتب العلمية ط١\ج١\ص١٣٠
👈 ص١٥٣: *”فأمّا رفع الأيدي عند السؤال إلى جهة السماء فهو لأنّها قبلة الدعاء”*.اهـ.
📌 شرح الإمام النووي على صحيح مسلم، طبع دار الكتب العلمية ج٥\ص۲۲:
👈 *”الْخَالِق الْمُدَبِّر الْفَعَّال هُوَ الله وَحْدَهُ وَهُوَ الَّذِي إِذَا دَعَاهُ الدَّاعِي اسْتَقْبَلَ السَّمَاءَ كَمَا إِذَا صَلَّى الْمُصَلِّي اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ مُنْحَصِرٌ فِي السَّمَاءِ كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مُنْحَصِرًا فِي جِهَةِ الْكَعْبَةِ بَلْ ذَلِكَ لِأَنَّ السَّمَاءَ قِبْلَةُ الدَّاعِينَ كَمَا أَنَّ الْكَعْبَةَ قِبْلَةُ”*.
📌 كتاب الـمُعْلِم بفوائد مسلم للمازري. طبع المؤسسة الوطنية للكتاب\الجزائر ط٢\ج١\ص٤١٢
👈 *”والسماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين فكما لم يدلّ استقبال الكعبة على أنّ الله جلّت قدرته فيها، لم يدلّ التوجه إلى السماء والإشارة على أنّ الله سبحانه حالّ فيها”*